الى مجلس الأ عيان لقد زدتم من الملح على قانون الحجر الأعلامي


اسعدني وطني الذي هو اوسع من واضع الملح في جراح ووجع الوطن بعدما قدموا للعالم هذا الانجاز
من فضاء البراغماتية فقط من جدران النواب والبرلمان الاردني بعدما وزعوا الشيكولاته ايمانا بان الموافقة على
القانون يستحق تطييب الفم واعلان بان مجلس الأ عيان سيوافق على مبادرة شكلها قانوني من مجلس للشعب ....فقارئة الفنجان قالت للصحافة والاعلام في المواقع الالكترونية يا شارع الضباب وهي تنظر لصورة لعبد الحليم حافظ .. راشفة من فنجان امتلأ ببن بلا سكر .. مع ابتسامة لليد التي تحمل الفنجان كما حملت بقلبها حب الوطن ...
لان الوطن مقومات امتداد لا يتوقف عند اطباء الحجر الصحفي والاعلامي من نواب واعيان قبل المغادرة الى شاشة التلفاز فقط ... ومشاهدة أخي المواطن ؟؟؟
تناسوا ان الصحفي والاعلامي الحر مواطن مثلهم مثله ... وانا اجد لهم عذرا يا قارئة الفنجان
فمن تقدم العقل العربي وتنمية موارده ان نبحث دوما له عن منطق الحجر ونستخدم بصره لقنوات الفنانة الراقصة الشفافة ربما الحركة تجعل بصره يتامل ما لم يبصره عالم وباحث وناقد فلقد وصل الى القمر وراى جزره فاستكفى بهذا المشهد العلمي طبعا المستورد ...
ومن اهداف تنمية الموارد البشرية العربية والاهتمام بالانسان اغلى ما نملك ان نقدم له صحافة ورقية فلا حاجة للصحافة الالكترونية فلقد امتلئت الاسواق بالالعاب الالكترونية ...
ومن اهمية هذا القانون ان يساهم في استيراد الملح من الخارج لنزيد على وجع الوطن الكمية
فربما يتوقف مكان الاستنزاف الثقافي الذي أرهق ابنائنا واهدر طاقتهم فليبحثوا عن اخبار الفنانات الصاعدات الواعدات بالسياحة الحديثة التي تناسب هذا الجيل وتتفق مع ثورة المعلومات فالربيع الفني الاخضر سيشعل دربهم بالحرية بعد قانون الحجر الاعلامي
فالمطالبة بالحرية مطلب يرغبه الأفراد لكي يستفرد به من وضع قانون الحجر الأعلامي
وسيخرج دعاة حقوق الإنسان بعدما توقف الذهن عن البحث الى بصر يجول مع شاشة تلفاز
وصحف ورقية ... يطالبون بالانسان فهل من المنطق ان نقول له حرية التعبير والتغيير اما المنطق ان نتحدث عن فقدان الانسان في مجال ثورة المعلومات ..
اليوم اكتشفت هوية جديدة ونوع من التغيير اسمه الحجر الأعلامي والصحفي واكتشفت ان الصحافة الاستقصائية سيكون دورها بارز بهذا المجال بعد ان تصل نتائج هذا القرا ر وقانون المطبوعات والنشر الى المرحلة الحرجة ... فادارة الازمات ؟؟؟؟؟؟تحل بايجاد ازمة جديدة
ومنها ساحة الاعلام الحر ... لقد عادت اصوات الحرية التي قالت الانسان اخر ما نملك
بمراكب ورقية تصلح للطباعة والتوزيع انما تفقد قدرتها عند عتبات الثورة المعلوماتية الفضائية فالصعود على القمر يبقى المركبة في المجال الارضي ولا تكون بديلا عن الاقمار الصناعية التي تدور في مجالات اوسع من الارض ... شكرا لما قدم الاعيان والنواب من الملح للجسم الاعلامي الاردني في المواقع الالكترونية فزيدوا من حبات الشيكولاتة ...
واخيرا سألت قارئة الفنجان الى اين بهذا القرار ... فابتسمت وقالت لا تحزني فالوطن قمره يسطع .. في ليالي البدر فلا يغرنك محاق الربيع ..او التربيع القمري

الكاتبة وفاء الزاغة