أيها الاردنيون "جلالة الملك" وصف الداء وصرف له الدواء .. بقلم / حسن سعيد

اخبار البلد : حسن سعيد - حسم جلالة الملك في حواره الشامل الوافي مع وكالة الانباء الفرنسية ملامح المرحلة الاردنية بصورتها القادمة ضمن منظور وفلسفة هاشمية وضعت الامور في نصابها وفي عناوينها والتي ارشدتنا جميعا الى المستقبل القادم .


الملك حسم جدل البرلمان والانتخابات وخوض التأويلات بشأنها معلنآ ان هنالك برلمان جديد بحلول العام القادم حاسما كل الجدل وكل الاراء وكل الاقاويل التي كانت تفتي وتؤكد بأن لا انتخابات هذا العام .

الملك اضاف على ذلك واكد ان الحكومة القادمة ايضا ستكون من رحم الشعب ومن الشعب , بمعنى ان الحكومة القادمة لن تكون معينة تعينا كما جرت العادة السياسية في الاردن , فالحكومة القادمة ستتعامل مع جميع التحديات وستدخل الاردن اللحظة التاريخية لانها حكومة برلمانية .

جلالة الملك تطرق الى الربيع الاردني وقال ان الربيع سيتوج بإنتخابات تنقلنا الى الصيف حيث موسم العمل والعطاء لكن جلالة الملك كان حازما وصارما كما هو دوما عندما قال موجها خطابه الى جماعة الاخوان المسلمين , بأن الاردن لا يمكن ان يفصل قانون على مقاس حزب او مجموعة تشكل اقلية لكن صوتها عالٍ وحسم الامر اكثر عندما قال للاخوان المسلمين انكم تسيئون تقدير حساباتكم  مناشدهم ومتمنيا عليهم ان يساهموا في البناء والعمل بدلآ من سياسة الصوت العالي , فالملك كما قال هو راعي للمسيرة وقائدا لها وهو راعي لسائر القوى السياسة وفئات المجتمع فهو للجميع بصرف النظر عن موقف اي فئة او سياستها .

نعم خطاب الملك كان دليلا اردنيا وطنيا عربيا ونبراسا لقراءة المشهد السياسي الاردني والعربي بشكل واضح , فعلى الجميع ان يقرأ حوار جلالة الملك بكل تفاصيله وتحديدا التي تهم الشأن الوطني والمحلي فهي حكمة هاشمية وطنية عروبية تقرأ المستقبل وتحدد ملامحه وتضع النقاط على الحروف وتشخص الواقع وتضع الحلول الشافيه فهو الطبيب البارع الذي شخص الحالة ووصفها ووضع لها الدواء والعلاج . فأقرأوا ودققدوا يا ايها الاردنين فجلالة الملك قال كلمته , فلنتوقف عندها كثيرا .