للمسجلين بالانتخابات ستبكون

د نضال شاكر العزب


ستبكون فهل سنسر لبكاءكم يا أحبتي ؟؟؟

فنحن أنتم وأنتم و نحن شركاء _ المركب " الوطن " الذي لا حرية لأحد في إتلافه وخرقه ...مهما تذرع وتحجج ..


حينها لا البكاء ولا الصراخ ولا المشاكسة ستحل مشكلة صغيره ، فكيف سنبكي المجلس التشريعي ، اللا سابق له ، والذي سيشرع لنا سنوات مللناها وشخوصا لا مقومات لهم ....

ونحن لا نعرف من شرعنه - وكيف هبط قانونه ولم يخضع لرأي الجمهور ونافشه المشكوك في عدالتهم الانتخابيه .... قانون هابط لم يجر التوافق عليه بالحد الأدنى لا بل ضرب بعرض الحائط كل محاولات تسويغه وقبوله شعبيا واستهزئ بمن يعترض !!!!

... وأكثر من ذلك جرى التحشيد والتجييش والتخويف وإيقاظ الأفكار الباليه كالمناطقيه والقبليه والتهديد بفتنة موعوده كل ذلك لتمرير - ما يراد -

يضاف الى ذلك - التقاط الاشارات الخارجيه - والطمأنه على عدم امتداد الربيع - الخريف - وجرى التراجع عن فكرة الإصلاح من أساسها والوعود الإصلاحية التي طبل لها إختصاصيو التطبيل وبطاركه الإعلام !!!


ستبكون صباحا على البث المباشر ، ستصرخون وتتهمون في 2013 وستشمتون كل بالأخر وستقذفون النواب بكل التهم - كالعاده _ وستصمتون حين لا ينفع الصمت ....

سيأتيكم مجلس مستنسخ ، في أحسن الأحوال _ فمعادلة هذا لا تختلف عن القادم والأقدم ... والمطب واضح ...


سيأتيكم مجلس يضع عينه بعينكم فمن ضربكم على أيديكم للتسجيل والوقوف بالطوابير من ؟؟؟


هل تحبون الوطن والأرض ، أم إنه حب العشيره ، ومن وضع على أعينكم عصابه الجلد المخصصه - للخيل - كي لا ترون بشموليه ... ترون من لا يشاوركم ولا يعتد برأيكم ويتكسب من ورائكم ....


ستقولون أحرار!!!

فمن يؤمن بالحرية والحوار يؤمن بها لنفسه ، لغيره ولا يرضى أن تصادر الحريات ، فيقول للناس " إفعل ولا تفعل " لكن الشركاء يتشاورن فيستعين كل واحد بعقل أخيه ...

وفي الأمور الجامعة يكون الحوار واجب ، وفي مصلحة الوطن " أوجب الواجبات ومن هنا كان لا بد من - أوسع الحوارات _ بخصوص المجلس الذي يتلو المجلس - 111- والذي جاء مزورا بالإقرار والبينة والدليل ...


هكذا سترضون ولم تدعوا فرصة لاسترضائكم ومحاورتكم ومعرفة - القانون الذي تريدون .


القانون الذي طالب به المفكرون والسياسيون والطليعيون وليس القانون الهابط من حيث لا أحد يدري ...!!!

هكذا ليستأسد عليكم ويتنمر عليكم وتخرج المخالب التي لا تؤمن بالشراكة والمشتركات الجامعه وحقوق المواطن ...

وفي كل الأحوال سينتج المجلس الجاهز للتبرئ من العهد وسنتحاور مع كيس الملح ... والخشب المسنده ...


وحتى صاحب القرار لم يعد يهاب شعبا يتحلل مما يقول ، ولا يضع في حسابه قيمة - مهما صغرت - لمطالباتكم التي تنقلبون عليها في ليلة لا ضوء فيها ...


أما الذين وصمونا ووصموا تجربتنا والأحزاب الكرتونيه - بعدم النضوج - وبالتالي فقد البرامجيه والخطط والرؤيا فهم أنفسهم من خنق كل التجارب ، و قاوم كل المفكرين و حاربهم وإغتال شخصياتهم فمنع البراعم من الإزهار والشجر من الإرتقاء للضوء والحقيقه ... فهو الخصم والحكم والقاتل المنكر لما فعلت يداه ...


هل سنكتب مرة أخرى ما كتبناه ... ونجتر ما بلعناه .... وننتظر القمر في ليالي الظلام وتسيرنا العصا ....


Nedal.azab@yahoo.com