"الاتحاد الوطني " يستغرب معارضة اربعة من النواب للقاء وطني مع وجهاء المخيمات


ان حزب الاتحاد الوطني الاردني اذ يثمن الموقف الوطني لابناء المخيمات الفلسطينية في المشاركة الفاعلة في التسجيل للانتخابات النيابية القادمة، والذي اعلنوه في لقائهم الحاشد بمقر حزب الاتحاد الوطني الاردني بحضور مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وقيادات اتحاد الاحزاب الوطنية، في موقف يعبر عن اسمى معاني الوحده الوطنيه المقدسة، وبناء موقف ثابت للمحافظه على النسيج الوطني الاردني كوحده واحده دون التفريق بين مكوناته ، اذ يستغرب ما صدر عن بعض نواب الامة من رفض او عتب على هذا اللقاء .

وان الحزب الذي يرى في عقد مثل هذه اللقاءات رافعة لنهج الاصلاح، وكان من المفترض ان تلقى الدعم والتثمين من قبل الجميع وبخاصة من قبل نواب الوطن الذين اختارتهم قواعدهم الانتخابية على اساس التمثيل الجغرافي خدمة للوطن، فان إظهار المعارضة او العتب على عقد مثل هذه اللقاءات لن يثنيه عن الاستمرار فيها لايمانه المطلق بضرورة المشاركة والتغيير خدمة للوطن والمواطن والمليك المفدى.

وان الحزب إذ يؤكد على حقه في الدفاع عن الثوابت الوطنية الاردنية وحق المواطن الاردني بالتواصل الاجتماعي لتعزيز الوحدة الوطنية، وصهر كل مكونات الشعب في بوتقة واحدة دون التفريق بين اي مكون من مكونات الشعب، ليؤكد ان الاجتماعات التي جرت في مقر حزب الاتحاد الوطني الاردني كممثل لاتحاد الاحزاب الوطنية الاردنية المتحالفة معه، هي لقاءات مباركة تمت برغبة من المشاركين فيها من المخيمات والبوادي والمدن والقرى الاردنية على اختلاف مواقعها دعماً لعملية التسجيل في الانتخابات القادمة، ولم تكن بأي حال من الاحوال للدعاية او التسويق، خصوصاً وان قيادة الحزب واتحاد الاحزاب الوطنية المتحالفة معه، لا زالوا في مرحلة الحث على المشاركة والتسجيل في العملية الانتخابية باعتبارها واجب وطني مقدي، وحق من الحقوق الدستورية للمواطنين، ولم يصلوا بعد الى مرحلة فرز المرشحين وتشكيل القوائم الانتخابية .

إن حزبنا وهو يمارس حقه الطبيعي في الرد على أي بيان او رسالة او تصريح موجه اليه بشكل مباشر او غير مباشر من نواب ، او من قبل اشخاص مهما كانت صفة تمثيلهم ، ليؤكد استمراره في دعم نهج الاصلاح وتعزيز المسيرة الديمقراطية والوحدة الوطنية، مبيناً في ذلك ما يلي:

1- ان حزبنا لا يجد أي مبرر لغضب السادة النواب من دعوة حزبنا لممثلي المخيمات ووجهائها بصفتهم الشخصية والاعتبارية، بوصفهم مكون أصيل وأساسي من مكونات الشعب الاردني، فقد كانت مواقف وجهاء وممثلي المخيمات وتجمعات العشائر الاردنية من مختلف المنابت والاصول والتي اعلنوها في ملتقياتهم بمقر حزب الاتحاد الوطني تعبيراً حقيقياً عن اردنيتها و حقوقها الدستورية في المشاركة والتسجيل للانتخابات النيابية القادمة والحصول على البطاقة الانتخابية، والتفاعل الايجابي لتعزيز الوحدة الوطنية والنسيج الوطني والسير خلف النهج الاصلاحي لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم من أجل الاردن وفلسطين معاً، واتفق الجميع في هذه اللقاءات المباركة على ان العمل الوحدوي والسير في طريق الاصلاح من أجل أردن قوي سياسياً واجتماعياً واقتصادياً هو التأكيد الفعلي على حق العودة الذي ننادي به جميعاً.

2- إننا نستغرب من بعض النواب المحترمين -الذين لا نشكك في انتمائهم لنهج الاصلاح - وهم في طور التحضير للدخول في السباق نحو البرلمان سواء اكانوا من القرى او البوادي او المدن او المخيمات ان يقودهم هذا التنافس مع بعض القيادات التي قررت أيضاً خوض الانتخابات، الى استخدام وسائل الاعلام للاساءة الى النسيج الوطني، واحداث شرخ وطني بين ابناء الوطن الواحد، بسبب لغة التنافس، ولا نريد للغة الحماسية لبعض الاخوة النواب التي استخدمت في وسائل الاعلام للدعاية والاعلام ان تكون على حساب الوحدة الوطنية والنسيج الوطني المقدس، كما نرى في موقف دائرة الشؤون الفلسطينية واتحاد الاحزاب الوطنية الاردنية الداعية الى توحيد الجهود من اجل الخروج من الازمات المتلاحقة بالحث على المواطنه الصالحة ، مواقف مشرفة تؤيد مسيرة الاصلاح وتدفعها قدماً إلى الأمام.

وقد آن الأوان لنا جميعاً تحديد موقفنا بشكل واضح :هل نحن مع الوطن أو ضده ؟، فإذا كنا مع الوطن فإننا ندعم كل لقاء سواء حضرناه او لم نحضره مادام يصب في خدمة الدولة الاردنية، أما اذا كان هناك من هم ضد الوطن او النهج الاصلاحي فعليه اعلان ذلك صراحة دون الاختباء تحت عباءات أو صراعات لا تغني ولا تسمن من جوع.

3- اذا كان النواب المحترمون يتفقون من حيث المبدأ على المشاركة في الانتخابات القادمة ، واذا كان ممثلوا البوادي والارياف والمدن يتفقون كذلك على نفس الهدف فما هو وجه الخلاف؟، ولماذا لم يغضب ممثلوا المخيمات ووجهائهم عندما اجتمع نوابهم مع الاحزاب في لقاءات سياسية واجتماعية سابقة ؟.

ان هذه التساؤلات تؤكد على اننا دخلنا في مرحلة المنافسة المشروعة للدخول في السباق نحو البرلمان ، وكنا نتمنى ان يكون هذا التنافس بعد انجاز التسجيل واصدار البطاقات الانتخابية للناخبين للتأكيد على اننا جميعاً مع المسيرة الاصلاحية، ومع الانتخابات النيابية بغض النظر عن القانون ما دام قد وشح بالارادة الملكية السامية، وبهذا فقط نقرن الاقوال بالافعال.

4- اننا في حزب الاتحاد الوطني نؤكد ، في بياننا هذا ، اننا نتطلع الى اردن قوي بقيادته الهاشمية النابضه بهذا الشعب القوي الموحد بنسيجه الاجتماعي ، وان الاردن وفلسطين احوج ما تكون الى عقول نيرة تنتج برامج وطنية تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتبدأ عملية التغيير ضمن البرنامج الاصلاحي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، وبحيث يشمل هذا التغيير التوزيع العادل لحقوق المواطنين وواجباتهم دون اي تمييز بين ابناء الشعب الواحد، فابناء المخيمات جزء لا يتجزء من النسيج الوطني للشعب الاردني بقراه ومدنه وبواديه.

ولا نعتقد انه من الحكمة بمكان تسمية بعض النواب بنواب المخيمات فهذه المخيمات يمثلها اردنيون من شتى المنابت والاصول، كما هو الحال في القرى والمدن والبوادي الاردنية.

واننا اذ نشكر قيادات المخيمات وعشائرها وعشائر الوطن الذين اعلنوا صراحة دعمهم المطلق للنهج الاصلاحي بالمبادرة للتسجيل والمشاركة في الانتخابات سواء أكان ذلك بالاجتماع مع اتحاد الاحزاب الوطنية الاردنية او من خلال اجتماعهم مع اي كان، فان مثل هذا النهج الاصلاحي مقدر ويحترم، ويدلل على حسهم الوطني وانتمائهم ، كما نسجل أيضاً في هذا البيان شكرنا وتقديرنا العميق لمدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية والعاملين فيها على جهدهم الموصول في تعزيز نهج الاصلاح الذي يقوده ويرعاه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه، وأيد على طريق الخير خطاه.

رئيس حزب الاتحاد الوطني

الكابتن محمد الخشمان