عشرون ألف يورو ثمن حذاء عباس.. فكم يبلغ ثمن قبعته..؟!

كتبت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية الإثنين نقلا عن صحيفة الرسالة التابعة لحركة "حماس" أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يفضل شراء أحذيته من شركة "فابي” الإيطالية التي يبلغ ثمن زوج الحذاء منها 20 ألف يورو, أي ما يعادل 23.500 دولار

وذكرت صحيفة إل ميساجيرو الايطالية التي كتبت تقريرا حول صناعة الأحذية الإيطالية وانتشارها في العالم, إلى أن المستوى الرفيع للمقبلين على شراء أحذية "فابي” المرموقة لا يبعث على الدهشة، حيث تعتزم الشركة توسيع نطاق تجارتها في الشرق الأوسط وروسيا وجنوب شرق آسيا, مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفضل شراء أحذية "موكاسين” التي تنتجها شركة "فابي” الفاخرة، والتي يصل ثمن الزوج الواحد منها ما يعادل 20 ألف يورو

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني ينضم بذلك إلى حشد من كبار قادة العالم الذين يفضلون شراء أحذيتهم من "فابي” ومقرها مقاطعة "ماركي” وسط ايطاليا، اذ يعد من بين المشترين كل من الرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والملك الاسباني خوان كارلوس ورئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا وآخرون

فإذا كان ثمن حذاء الرئيس 20 الف يورو, فكم يبلغ ثمن القبعة السوداء الفاخرة المصنوعه من جلد الدب الأصلي, التي كان الرئيس قد ارتداها لدى زيارته الأخيرة للجمهورية النمساوية في اواخر شهر تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي؟؟؟

وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات لا يغير زيه العسكري, ولا يرتدي بدلات فرنسية وإنجليزية فاخرة, ولا يضع القبعات الفاخرة على رأسه, ويرتدي الكوفية التي أصبحت رمزا للفلسطينين. ولدى مجىء الرئيس عباس إنعكست الأمور, وأصبح فلاديمير في قبعاته مثل الرئيس الأعلى, وساركوزي في أحذيته المثل الأدنى, واصبح تقليد الرؤساء الحقيقين موضة دارجة لدى الرئيس, بل تفوق في نفقاته على من يقلدهم رغم بؤس شعبه وفقرهم, في وقت لا تصنع فيه الأحذية والقبعات الرؤساء, حتى ولو صنعت من ذهب.

جدير بالذكر بأن الرئيس عباس لديه كم من القبعات الفاخرة التي يتشبه فيها في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, رغم الفارق الكبير بين هذا وذاك, فالأول هو رئيس دولة, أما الثاني فهو يحمل إسم الرئيس رغم أنه لم يصل مرتبة الرئاسة الحقيقية, ورغم ذلك فقد أنتهت ولايتة الرئاسية في 19 أيار/مايو 2008.

وتبلغ مصروفات الرئيس الفلسطيني (دون رئاسة) ما يزيد على خمسة ملايين يورو كمصروفات أسرته شهرية, وخمسة آلاف يورو مصرفات سفرياته الشهرية, في حين تحول ما نسبته 37% من ميزانية السلطة إلى زبانيته الأمنية التي تحافظ على أمن إسرائيل والمستوطنين من خلال عمليات التنسيق الأمني.

ويقال بأن الرئيس يمتلك قصورا وعقارات في عدد من المدن تبلغ قيمتها 11 مليون يورو, في حين لديه ارقام حسابات خاصة تغذى في الملايين السرية.

ويطالب الفلسطينيون على مدى أسبوعين من الإحتجاجات بسبب الفقر والبطالة وإرتفاع اسعار التموين ورغيف الخبز والبترول, والضرائب في إستقالة كل من الرئيس عباس, ورئيس وزراءه سلام فياض, إلى جانب مطالبتهم في إلغاء إتفاقية باريس التي فاوض عليها في صيغتها النهائية الكارثية المجحفة, وزير التجارة والأقتصاد السابق ماهر المصري, فيما وقعها عضو منظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع, ابو العلاء

ويطالب المتظاهرون بمحاكمة كل من المصري وقريع, بسبب الكوارث التي لحقت بهم جراء الإتفاقية التي فرضوها على الشعب الفلسطيني رعم تحذيرات الحقوقيين من التوقيع عليها.

وتنصلت إسرائيل من مجموع الإتفاقيات التي وقعتها مع السلطة الفلسطينية, فيما أبقت السلطة في تركيبتها الحالية الفاسدة على بقايا إتفاقات تركتها سلطة الأحتلال في خدمة مصالحها بعد أن قبرت مجموع الإتفاقيات وأبقت على إحتلالها للضفة الغربية والسلطة الفلسطينية التي تحولت إلى شرطي يعمل لصالح إسرائيل وبنفذ مهامها القذرة ضد الشعب الفلسطيني.