قراءة في بيان الاصلاح للحركة الاسلامية
لم يعلنوا ولن يعلنوا أنهم قادة الحراك الشعبي ، ليس هذا فقط ، إنما هم يمارسون عملا لا قولا انهم مع الشعب وهم جزء منه لن يتقدموا عليه بمطالب أو بسقف أو بإجراء..
ولن يتأخروا عنه بعمل أو فعالية عامة تصب في مشروع الاصلاح الشامل
ولن يتوقفوا او ييأسوا ولن يترددوا في التنسيق مع الجميع ،حتى مع أولئك الذين لا تجد تفسيرا لتصرفات بعضهم احيانا إلا تفشيل فعاليات الاصلاح ...
الحركة الاسلامية قبيل كل فعالية شعبية كبيرة حان وقتها ،يمدون أيديهم لاخوانهم من أبناء شعبهم ويقولون اليوم وغدا وبعد غد ..تعالوا نتشارك في الفعالية القادمة نتفق على اسمها وتاريخها ومكانها وبرنامجها وشكلها وكثيرون هم الذين يستجيبون مشكورين وبخاصة من الفئات التي لا تلتفت للوراء ولا تنتظر مكسبا أو مغنما أو شهرة أو اثبات وجود ومن الذين لا تتمكن أي جهة من التاثير عليهم .
اما وقد مضى ما يقرب من عام وثمانية أشهر على تجربة العمل المشترك مع شرائح المجتمع والتعامل مع النظام السياسي والحكومات المتعاقبة " اربع حكومات حتى الان " .
إن الحركة الاسلامية بإعلانها عن المجلس الاعلى للإصلاح ارادت التاكيد على اصرارها على تحقيق الاصلاح الشامل بأيد اردنية محلية نظيفة منتمية لتجنيب بلدنا (( الهمهمات والوشوشات )) التي نستمع اليها بين الفينة والأخرى من شخصيات وقيادات سياسية عالمية تهدد الاردن أو تدعي إنهاء مستقبله وليس اخرها عمرو موسى وتقريرCNNوتصريحات المسؤولين الصهاينة.
وتعجب كيف تكال التهم جزافا لمن يستخدم وسائل ديمقراطية مشروعة عالميا ومحليا وعنوانها " المسيرة السلمية "
- المطالبون بالاصلاح الشامل هم الشعب الاردني/ لمن يصاب بالنسيان وفقدان الذاكرة القريبة / فليراجع بمساعدة جوجل أو ...، ما قاله الاردنيون في بدايات 2011 والى بيانات العشائر والتجمعات الشعبية والجبهة الوطنية للإصلاح والتجمع الشعبي للإصلاح واحزاب المعارضة وما قاله ويقوله سياسيون كانوا في صلب النظام .
- اعادة التشكيل الاداري والفني بما يخص واجب الحركة الاسلامية من عبء العمل واجب عليها وليس تطوعا لصالح الشعب الاردنية والدولة الاردنية فأن تصبح الجهة المعنية بعناء فعاليات الاصلاح اعلى المستويات القيادية بدلا من لجنة فرعية فتلك حالة لو كانت من غير الحركة الاسلامية لطلبتُ الثناء عليها وتقديرها وتقليدها وهي اشارة الى بذل الوسع لتحقيق الإصلاح ولتجنيب بلدنا ما اصاب غيره بسبب تعنت الأنظمة والحكام الذين جثموا على صدور شعوبهم عشرات السنين ظلما وقهرا وقرروا ان يقاتلوا.
ان المجلس الاعلى للإصلاح ، ليس مجلس حرب ولا مجلس ثورة عمياء ولا هو انفراد عن بقية الشعب ولا هو استراتيجية جديدة في التعامل مع قوى الاصلاح الوطنية انما هو القيام بإعادة ترتيب العمل الداخلي للحركة فقط وسيفتح الباب لمزيد من التنسيق والبناء على ما سبق وتطويره وتكامله مع الصادقين الجادين الذين نذروا أنفسهم لإصلاح بلدهم وبنائه مهما كانت المعيقات وتحالفات المفسدين والمستبدين.
- تكاد ترثي لحال الشاتمين للحراك الشعبي وللحركة الاسلامية مهما قالوا أو فعلوا حتى لو كان عملهم أو قولهم هو نفسه ما يردده بعض المسؤولين في الظاهر.
لقد قرر البيان حقائق شهدها الأردنيون لا مراء فيها مما اقتضى مضاعفة الجهد ديانة ووطنية وانتماء واخلاقا.
مهاجمة الحركة الاسلامية وشيطنتها واختلاق التهم لها ودق الاسافين بينها وبين شعبها وبين الحراكات الشعبية لن يحل المشكلة السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية .
الحل بالاصلاح الشامل فقط .
ولن يتوقفوا او ييأسوا ولن يترددوا في التنسيق مع الجميع ،حتى مع أولئك الذين لا تجد تفسيرا لتصرفات بعضهم احيانا إلا تفشيل فعاليات الاصلاح ...