مدير طابق

أعجب لمن يرتضي على نفسه المهانة ..بان يكون عبئا على وظيفته ..واضعا من نفسه مثلا يتردد في المجااس وسخرية تذكر في الازقة والاحياء ..( واهما ) نفسه ان لا غنى عنه ولا أستغناء وأن بقاءه ( للان ) دليل رضا وعلامة استرضاء ..على علمه وأدراكه بانه لا يملك من ( الامـــــر) سوى الاطلاع على البريد ومرافقة الوفود واعطاء الوعود .


لقد اّن الاواّن بان يعي البعض ..بان دوره قد انتهى هنا ..وأن مجهوداته قد نفذت... وهو على ما ( قدم ) ..مشكور ..مشكور ..مشكور ..بغض النظر ان ساهمت ام لم تساهم انجازاته في نماء المؤسسة ورخاءها ..وان يفهموا الاشارات والتلميحات ..خاصة _ بما وصلوا اليه من عمر وخبرة _ ان ( كفــــــــى ) ..فقد بتم عبئا على المؤسسة وحمل ثقيلا تنوء عن حمله الحبال .


ان امثال اولئك نجدهم دون ادنى شك في كثير من المواقع ..يتشبتون بها بكل ما اوتوا من قوة ..يمتصون الاساءة بالابتسامة والاهانة بالانحناءة ..فالمناصب بالنسبة لهم غطاء يحميهم من زيف ادعاءاتهم وجدارا ( يحول ) عن كشف حقيقة ضعفهم وهشاشة موقفهم .


ان في حياتنا ..قرارات مصيرية لا بد من اتخاذها والاقدام عليها بلا تردد ولا خوف ..قرارات لا تخضع للغة الربح والخسارة ..بقدر ما تحدد ماهية الشخص واحترامه لنفسه ...خاصة اذا ما بدا له ان بقاءه بات عبئا على الوظيفة وشقاء يقلق المسؤول ويتعبه ...وانه اذا ما ( توهــــــــم ) اولئك ان بقاءهم فيه نفعا وفائدة رغم كل الاشارات والتلميحات والرسائل التي تصلهم ..فقد يكون ذلك صحيحا احيانا ...ونقول احيانا ..فلكل مسرح مهرجينــــــــــه ...ولكل مزرعــــة............حراسها؟؟؟؟؟؟؟



*عضو الهيئة الادارية

جمعية جعفر بن ابي طالب الخيرية