معتصمو الكرك: "إذا ما بيجي إبراهيم رح تقلب جحيم.. و إذا ما بيجي باسل راح نعمل الهوايل"

أخبار البلد

شهدت ضاحية المرج بمدينة الكرك بعد صلاة العشاء ليوم الثلاثاء اعتصاما احتجاجيا شارك فيه منتسبو الحراكات الاصلاحية في محافظة الكرك ، وركز المشاركون في الاعتصام والذين يمثلون مختلف الوان الطيف السياسي والنقابي والمستقلين في المحافظة على المطالبة باطلاق سرح الموقوفين من نشطاء الحراك الاصلاحي في محافظة الكرك وخارجها ، وحذروا من ان الوضع سيزداد احتقانا ان استمرت الحكومة بانتهاج ماوصفوه بسياسة القمع واسكات الاصوات المنادية بالاصلاح السياسي الشامل الذي يجعل من الشعب حسب تعبيرهم مصدر للسلطات سواء من خلال التضييق على النشطاء السياسين وتوقيفهم او من حيث تكميم الافواه ، واقرارقانون المطبوعات والنشر الذي صادق عليه مجلس النواب الذي وصفوه بشلة البصامين ، فيما هاجموا في شعارات رفعوها وهتافات وكلمات رددوها الحكومة الحالية وقالوا انها الاسوأ بين الحكومات المتعاقبة الى جثمت على صدر الشعب وساهمت في سلب حقوقه وثرواته الوطنية ، اضافة الى تجاهلها لقضايا الفساد والمفسدين الذين قالوا انهم لازالوا يعيثون في البلاد فسادا ونهبا ، مؤكدين استمرار الحراك حتى تتحقق مطالبه بالاصلاح مهما بلغت الامور.

ومن ابرز هتافاتهم التي انتصروا فيها لموقوفي الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك باسل البشابشه ورؤوف حباشنة وابراهيم الضمور "اذا مابيجي ابراهيم رح تقلب جحيم" و "اذا مابيجي رؤوف بكره جاي بنشوف "و" اذا مابيجي باسل رح نعمل الهوايل" و"لو اعتقلوا ملايين مارح نسكت ولابنلين" و "لو كل واحد منا يموت مابنبيع الحرية" و"ظلكم اعتقلوا احرار والفاسد جوى في الدار" الاحرار في الزنازين ".

وتحدث في الاعتصام عدد من الخطباء ، وقال ياسر الزيديين من حراك فقوع ان يد الفاسدين لازالت طليقة تفعل ماتشاء في ظل صمت رسمي مطبق ، وتساءل في حديثه اين مليارات البلد التي نهبت وجيروها لحساباتهم في البنوك الخارجية ، واضاف ان مايزيد الامر خطورة ان سياسة الفساد تتزامن هذه الايام مع سياسات تكميم الافواه ولجم الحريات الاعلامية والشخصية ، وادان في هذا الجانب اقرارمجلس النواب لقانون المطبوعات والنشر بكل مايحوية من مواد لاتتوافق والاعراف الديمقراطية ، واشار في حديثه الى ان الحراك المطالب بالاصلاح هو صوت الاغلبية الصامته ، وقال ان هذا الصوت سيتعالى ولن تلين له قناة مهما كانت التضحيات .

وقال خالد الختاتنه من حزب البعث العربي الاشتراكي ان الحراك سيبقي على سلميته ولن ينجر لمايراد به ، مشيرا الى ان هذه السلمية هي قوة الحراك الحقيقية ، هذه القوة التي قال انها تتعاظم اذا ماتوحدت الحراكات المطالبة بالاصلاح على قلب واحد بعيدا عن اية اعتبارات ، واضاف لقد دفع الحراك الى الحائط وهذا يجب ان يزيده مضاء وقوة والاصرار على عدم التنازل عن المطلب الاصلاحي الرئيسي وهو ان يكون الشعب مصدر السلطات ، مطالبا باطلاق سراح نشطاء الحراكات الاصلاحية وقال ان السجن هو للفاسدين وليس للاحرار المناضلين .
وقال الناشط جهاد الصرايرة ان الحراك لن يخضع ولن يركع مهما تكالبت الامورعليه ومهما بلغ القمع مداه ، واضاف نعم للحرية والتضحية والفداء من اجل خير الوطن ، وقال ايضا ان التعدي على احرار الوطن واعتقالهم دليل فشل هذه الحكومة وتخبطها .

وقال رضوان النوايسة من اللجان الشعبية للانقاذ لسنا مشاريع اعتقال بل مشاريع شهادة ، داعيا الى وقف سياسة الاعتقال لانها لاتتوافق مع القانون ومع الحقوق الدستورية ، واضاف لن نيأس وسنستمر حتى ننتزع حقوق هذا الشعب ، فالاعتقال كما قال لن يزيدنا الا اصرارا ، وطالب باستمرارية الاعتصامات لحين الافراج عن معتقلي الراي .