لاجئون وناشطون ينفون طلب عائلات سورية بالمفرق الانتقال للزعتري

أخبار البلد

قال محافظ المفرق عبد الله السعايدة، إن المحافظة بدأت اليوم الثلاثاء بترحيل عدد من العائلات السورية اللاجئة المقيمة في مختلف أحياء مدينة المفرق إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين بناء على طلبهم. بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية بترا.

وأضاف السعايدة أن ترحيل العائلات يهدف إلى تمكين أبنائها من الالتحاق بمدارس وزارة التربية والتعليم من خلال حصولهم على طلب خاص من مفوضية اللاجئين في المخيم.

لاجئون سوريون يقطنون المفرق أعربوا لـ "السبيل" عن استغرابهم من تصريحات السعايدة، مؤكدين رفضهم العيش في مخيم الزعتري الذي وصفوه بـ "المعتقل الصحراوي".

وقال أبو عبده (35 عاماً) إنه لم يسمع بأن هناك أية عائلة سورية طلبت الانتقال إلى مخيم الزعتري، مشيراً إلى أن "الحياة هناك لا تُطاق".

وأضاف: "تأقلمنا على الحياة في المفرق، وأصبح بيننا وبين أهلها علاقات مصاهرة ونسب"، متسائلاً: "هل يُعقل أن نطلب الذهاب إلى مخيم أهله يشتكون فيه من موت بطيء؟".

وبيّن أبو عبده أنه سجّل ابنه الوحيد للدراسة في روضة خاصة، وأنه يفضّل أن يعمل ويدفع تكاليف الدراسة بنفسه على أن ينتقل إلى مخيم الزعتري.

أبو خالد (33 عاماً) الذي يقطن بالحي الجنوبي من المفرق؛ استهجن تصريحات السعايدة، وقال: "أنْ أرجع إلى سوريا وأموت هناك؛ خير مليون مرة من الذهاب إلى الزعتري".

وأضاف: "أنا سوري وأحتكّ كثيراً بالعائلات السورية في المفرق، ولم أسمع عن أمر كهذا.. لا أعتقد أن واحداً من اللاجئين هنا يرغب بالعيش في مخيم صحراوي".

من جانبه؛ نفى الناشط المهتم بشؤون اللاجئين السوريين صالح الخوالدة، أن تكون العائلات السورية بالمفرق قد طلبت الرحيل إلى مخيم الزعتري.

وأضاف: "لم نسمع بهذا من قبل.. ومن المستحيل أن يكون هذا الكلام صحيحاً".

أما أحد منسقي حملة وتعاونوا الشبابية المهتمة بشأن اللاجئين السوريين محمود الكيلاني؛ فحذر مما أسماه "مؤامرة على اللاجئين السوريين" بنقلهم إلى مخيم الزعتري الذي وصفه المبعوث الأممي لشؤون اللاجئين أندرو هاربر بأنه "لا يصلح للعيش الآدمي".

وأضاف لـ"السبيل" أن محافظ المفرق صرّح بالأمس بأنه سيقوم بترحيل اللاجئين السوريين الموجودين في المفرق إلى مخيم الزعتري. كما نشرت صحف يومية.

وتابع: "نخشى أن يكون تصريح المحافظ اليوم عن طلب عائلات سورية الانتقال إلى الزعتري مقدمة لعملية الترحيل التي تحدث عنها"، مستبعداً أن تكون هذه رغبة اللاجئين أنفسهم.

وأعرب عن استنكاره الشديد لنقل اللاجئين السوريين إلى مخيم الزعتري الذي قال إنه يفتقر إلى أدنى الخدمات الإنسانية، مشيراً إلى "الأمراض التي انتشرت في المخيم بسبب العواصف الرملية والأطعمة الفاسدة التي تقدم للاجئين".

يُذكر أن ناشطين أطلقوا حملة على الفيسبوك تحت عنوان: "معاً لإغلاق مخيم الزعتري ونقله إلى موقع يصلح للعيش"، بلغ عدد أعضائها ما يقرب 3 آلاف ونصف.