في استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية حول سوريا .. 95 % من الشعب الأردني لا يؤيد تدخلاً أجنبيا .. 98% لا يؤيدون إقامة مناطق عازلة

اخبار البلد : عمان ، 11 أيلول ، محمد شريف الجيوسي

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية حول اتجاهات الرأي العام نحو الازمة السورية ، رفضاً واضحاً للتدخل العسكري الخارجي لحل الازمة السورية حيث افاد (5%) فقط من مستجيبي العينتين الوطنية وقادة الرأي بقبول التدخل.

وأظهر الاستطلاع أن (9%) فقط من مستجيبي العينة الوطنية و(2%) من مستجيبي عينة قادة الرأي يؤيدون إقامة مناطق عازلة في جنوب سورية على الحدود الأردنية.

ويعتقد (57%) من مستجيبي العينة الوطنية و(64%) من مستجيبي عينة قادة الرأي أن المعارضة السورية مرتبطة بالدول الأجنبية.

ورأى (34%) فقط من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الحل الأفضل للأزمة السورية هو تغيير الرئيس والحكومة. فيما رأى (19%) من مستجيبي العينة الوطنية و(43%) من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الحل هو تشكيل حكومة انتقالية تجري انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف دولي.

ويعتقد(46%) فقط من مستجيبي العينة الوطنية و(38%) من مستجيبي عينة قادة الرأي وبدرجات متفاوتة أن انتقال الثورة السورية من كونها ثورة سلمية ( على حد تعبير السؤال ) الى ثورة مسلحة هو لمصلحة الشعب السوري. ( أي أن 62 من قادة الرأي يرون ان لجوء المعارضة للسلاح ليس في صالح الشعب السوري)

كما أظهر استطلاع أن ثلثي أفراد العينة الوطنية (65%) و(39%) من مستجيبي عينة قادة الرأي ضد استمرار استقبال اللاجئين السوريين.

وجاءت محافظة المفرق ( الأردنية الحدودية مع سورية )الأقل تأييداً لاستمرار استقبال اللاجئين السوريين بنسبة (12%)، تلتها المحافظتان الجنوبيتان ( على الحدود الأردنية السعودية )معان (13%) ومحافظة العقبة (16%). وبعامة كان مستجيبو إقليمي الشمال والجنوب أقل تأييداً لاستمرار استقبال اللاجئين السوريين.

مدير المركز الدكتور موسى اشتيوي قال ان الاستطلاع أظهر قلقا أردنيا واضحا من استمرار تدفق اللاجئين السوريين،موضحا أن ما دفع المركز لاجراء هذا الاستطلاع كون الازمة السورية قضية رأي عام اردني سياسيا وإنسانيا.

وحول وجود اللاجئين السوريين في مخيمات منفصلة، أفاد الاستطلاع أن الغالبية العظمى من مستجيبي العينة الوطنية وعينة قادة الرأي (80%- 86% على التوالي)، تعتقد أنه من الأفضل وجود اللاجئين السوريين في مخيمات منفصلة بهم.

وجاء مستجيبو إقليم الشمال في المرتبة الأولى من حيث اعتقادهم بأهمية وجود اللاجئين في مخيمات منفصلة بهم، تلاهم إقليم الجنوب.

كما يعتقد ثلاثة أرباع مستجيبي العينة الوطنية (74%) وثلثا مستجيبي عينة قادة الرأي (67%) أن وجود اللاجئين السوريين خارج المخيم المقرر لهم يهدد أمن واستقرار الأردن.

وتعتقد الغالبية العظمى من مستجيبي العينة الوطنية ومستجيبي عينة قادة الرأي (88% و86% على التوالي) أن وجود اللاجئين السوريين في الأردن يزيد من الضغط الاقتصادي والخدماتي على الحكومة. ويعتقد ذلك (94%) من مستجيبي إقليم الشمال و(90%) من مستجيبي إقليم الجنوب و(85%) من إقليم الوسط بذلك.

ويعتقد (45%) فقط من مستجيبي العينة الوطنية أن ما يجري في سورية اليوم هو ثورة شعب ضد النظام.

ويعتقد (39%) من أنصار الاتجاه السياسي الإسلامي أن انتقال الثورة من كونها سلمية الى مسلحة هو لمصلحة الشعب السوري، فيما يعتقد بذلك (23%) من انصار الاتجاه السياسي الاشتراكي و(35%) من انصار الاتجاه السياسي القومي العربي و(34%) من انصار الاتجاه السياسي الوطني.

يذكر ان الاستطلاع نفذ في الفترة بين 27- 31 من الشهر الماضي ،وبلغ حجم العينة الوطنية 1800 شخص ممن أعمارهم 18 سنة فأكثر، وبنسبة 50 % ذكوراً و50 % إناثاً تم اختيارهم بشكل عشوائي من 180 موقعاً تغطي مناطق  كافة. أما حجم عينة قادة الرأي فبلغ 700 شخص من 7 فئات بواقع 100 شخص من كل فئة، بنسبة استجابة 93.1%.

ويذكر أنه يمكن اعتبار نتائج هذا الاستطلاع الأكثر دقة بين استطلاعات الرأي التي يجريها هذا المركز (التابع لأول جامعة اردنية رسنية انشئت مطلع التسعينات)، منذ تأسيسه في تسعينات القرن الماضي، حيث يشكك البعض في استطلاعاته الخاصة بشعبية الحكومات الأردنية المتعاقبة.  .

ولاحظ مراقبون ان بعض الأسئلة الموجهة إلى المستطلعة وجهات نظرهم ليست حيادية ، وتحمل وجهة نظر مسبقة ، ومع ذلك أتت العديد من الإجابات لصالح سورية. 

ويقصد بتسمية العينة الوطنية عامة الشعب الأردني ، أما قادة الرأي فيقصد فيها من تولوا مراقع رسمية في الدولة الاردنية ومواقع  قيادية في النقابات والأحزاب والصحافة والإعلام  والجمعيات ومراكز الدراسات.  

وتؤخذ الآراء على الهاتف ، الأمر الذي قد يجعل الأسئلة غير واضحة والإجابات غير دقيقة ، كما أن الأسئلة الموجهة بالهاتف تكشف بالضرورة عن أصحاب الإجابات في حال رغب المركز بذلك، الأمر الذي يجعل منها مجاملة وقلقة من احتمال المساءلة لاحقاً .