وطني بـ «يوجعني»

فتح خزانته،انزل علب التوفي الفارغة من الرف العلوي ، قلّب الأوراق التي بداخلها ،أخذ كرت التأمين الصحي ثم توجّه الى اقرب مستشفى ..

هناك في مدخل الطوارىء ، اقترب من موظفة الاستقبال منهكاً متعرقاً فوجدها تنسق لاعتصام مع زملائها...مشى وحيداً باتجاه سرير فارغ ورمى جثته المتساقطة عليه، بعد دقائق حضر طبيب الطوارىء..

الطبيب: ها حجي سلامات!
ابو يحيى بنفس مقطوع: الله يسلمك.
الطبيب: من شو بتشكي؟
ابو يحيى: قول من شو ما بشكيَ!.
الطبيب : في وجع بصدرك!.
ابو يحيى: نار طالعة منه.
الطبيب: راسك بوجعك؟
ابو يحيى: بحسه طقّ.
الطبيب: قلبك ؟
ابو يحيى: مليان!
الطبيب: لسانك؟
ابو يحيى: مربوط.
الطبيب: معك ضغط؟
ابو يحيى: بدي افلّ من جلدي.
الطبيب: نَفَسَك؟؟
ابو يحيى: مخنوق!
الطبيب: نظرك؟
ابو يحيى: عندي عين فيها طول والثانية قصر..يوم افتحهن مع بعض بشوفش اشي.
الطبيب: رجليك؟
ابو يحيى: مش شايلاتني!
الطبيب: اديك؟
ابو يحيى: مقطّعات.
الطبيب:ظهرك؟
ابو يحيى: ماليش ظهر
الطبيب: سمعك كويس!
ابو يحيى: المشكلة انه كويس!.
طبيب الطوارىء: بصراحة حجّي لحد هسع مش عارف احدّد شو بوجعك بالزبط؟؟؟
ابو يحيى: آآآآخ..وطني ب»يوجعني» يا دكتور..وما بعرف اذا كرت التأمين بيغطي هالوجع ولا لأ!!!!.