أخبار البلد – أسامة المصري
لم تتمكن دوريتان تتشكلان من قوات الأمن العام وقوات الدرك من ضبط وإعتقال
مجموعة من الشبان، ممن كانوا يتعاطون المخدرات على مقربة من دوار عبدون، وهم من
لاذوا بالفرار قبيل وصول رجال الأمن للمكان، على إثر شكوى من صاحب المنزل الذي
كانوا يركنون مركبتيهم أمامه، ويجلسون داخلها لتعاطي الممنوعات في شارع رئيسي يكتظ
بالمارة، لإحتوائه على عديد من المقاهي، تستقبل زبائنها حتى وقت متأخر من الليل.
وكان مندوب أخبار البلد "كاتب الخبر" قد تواجد بالصدفة في
المكان، منذ ساعة تقريبا، حين وصلت دوريتا شرطة ودرك، وبدأت بحملة تفتيش لكل
السيارات الموجودة في المكان، كما أوقفت كافة السيارات المارة في الشارع وفتشتها،
إلا أنها لم تفلح بالإمساك بالشبان موضوع الشكوى.
وخلال حملة التفتيش حاول مندوب أخبار البلد إلتقاط مجموعة من الصور، إلا
أنه تم مصادرة هاتفه الجوال"أداة التصوير"، ومساءلته حول
أسباب"تواجده في مكان مشبوه في هذا الوقت" حسب وصفهم، كما حاول رجال
الأمن تحديد ساعات دوامه قائلين"أنت خارج أوقات دوامك الرسمي"، وكأن
الصحفي له موعد دوام محدد، أو أنه ملزم بالعمل (قانونا) في ساعات معينة.
وبعد مضي نصف ساعة من الشدّ والجذب، قامواخلالها بحذف الصور الموجودة في "موبايل" مندوب "أخبار
البلد"، الذي أبرز لهم هويته الصحفية، وأخبرهم بأن الإعلامي لا ساعات دوام
محددة له، قام أفراد الأمن بإعادة هاتفه له على مضض، حيث كانوا طالبوه بالتوجه
للمخفر لاحقا وإستلامه منه،، وأحلى تسهيل للعمل الإعلامي!!