في إحدى زقاق العاصمة عمان وجدت رجلاً كهلاً يحمل علم الأردن ويقول وهو يبكي: أنا حزبي، فسألته: ما داعي البكاء؟
فأجاب: أبكي أولاً على وطنٍ أكلته الذئاب، وأبكي ثانيًا على بلدٍ تقمع الأحزاب، التي تتغنى به.
فيا أخي أريد أن أقول لك شيئاً، إنني أحمل ورقة فيها مقترحًا لرئيسي في الحزب، أقترح عليه أمرين للخروج من أزمة الحزب المالية والمعنوية:
الأمر الأول: أن نبيع سياسة الحزب لبشار الأسد لعله يصبح " فيل" ؛ لكي نثبت له بأن الأردن يدعم مخيم الزعتري المليء باللاجئين السوريين بملايين الدنانير ويعجز الأردن عن دعم أحزابه، فنقترح نحن أحزاب الأردن على الحكومة الأردنية أن تبني لنا مخيمات تحت مسمى "مخيمات الأحزاب الأردنية : اللاجئين في بلدهم ".
الأمر الثاني: أخشى على إسرائيل أن تشتري الحزب بحجة أن الأردن باع جميع مؤسساته العامة تحت مسمى الخصخصة والحزب سيكون سبّاقًا في خصخصة الأحزاب.
والذي نخشاه بعد خصخصة الأحزاب أن يتم خصخصة الوزارات وبيعها بالمزاد العلني ونتمنى استثناء وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.