اخبار البلد
أكدت مصادر أردنية رفيعة المستوى أن مناف طلاس, العميد السوري المنشق عن نظام بشار الأسد, زار الأردن السبت والتقى مسؤولين قد يكون من بينهم الملك عبد الله الثاني في زيارة هي الأولى من نوعها لعمان منذ انشقاقه قبل نحو ستة أسابيع.
وأكد مصدر رسمي أردني-طلب عدم الإفصاح عن هويته- لموقع الجزيرة نت أن طلاس الذي أعلن انشقاقه عن النظام في 24 يوليو/ تموز الماضي وصل إلى الأردن في زيارة خاصة دون تنسيق مع أي جهة رسمية أردنية.
ونفى المصدر أن يكون طلاس –وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس- التقى مسؤولين أردنيين، واعتبر أن تحرك طلاس داخل الأردن "خاص به ولم يتم بتنسيق مع أي جهة رسمية أردنية".
لكن مصادر سياسية أردنية ذكرت للجزيرة نت أن زيارة طلاس تمت بعلم وتنسيق مع جهات رسمية هامة في عمان، وأنه حظي بحماية من جهات أمنية أردنية قامت بتأمين تحركاته منذ وصوله إلى مطار ماركا العسكري السبت.
ولم تتمكن الجزيرة نت من الحصول على تأكيدات رسمية لمعلومات مصادر سياسية تفيد بأن طلاس التقى الملك عبد الله الثاني سرا السبت، مشيرة إلى وجود صلات وعلاقات تربط العاهل الأردني بطلاس وعائلته قبل الثورة السورية.
ويوجد في الأردن نحو 1800 عسكري سوري منشق عن النظام السوري حسب قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود الذي صرح بذلك خلال جولة لصحفيين عرب وأجانب في الحدود الشمالية مع سوريا الأربعاء الماضي.
ويمنع الأردن العسكريين السوريين من حرية الحركة, ويسمح لكبار الضباط بالإقامة بشكل خاص بعد موافقة السلطات الرسمية، في حين يقيم العسكريون من الرتب الدنيا في تجمعات تابعة للجيش الأردني ويسمح لمن لديهم عائلات داخل الأردن بإجازات للقائها بشكل أسبوعي.
ورغم تغير الموقف الأردني من الأزمة السورية نحو المراهنة على رحيل النظام, فإن عمان لا تزال تمنع النشاطات العلنية للمعارضة السورية، ولم يلتق مسؤولون أردنيون حتى الآن أعضاء من المعارضة التي تسعى للإطاحة بالنظام.
وكان الأردن قد استقبل أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الأسد وهو رئيس الوزراء السابق رياض حجاب الذي وصل عمان الشهر الماضي, وأعلن في مؤتمر صحفي من عمان انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى المعارضة. (الجزيرة نت - محمد النجار)