أخبار البلد - خاص
أفاد عدد من طلبة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية أنهم يعتزمون القيام بوقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي وذلك مع بداية الدوام للفصل الأول احتجاجا على ما أسموه بالممارسات التعسفية لعميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد البطش، والمتمثلة في اتخاذه لعدد من القرارات الإدارية المتعسفة والمتخبطة.
الطلبة أعتبروا أن القرارات، التي وصفوها بالتعسفية، أدت إلى الإضرار بمصالح الطلبة وإعاقة دراستهم دون أي مبرر وذلك من خلال تأخير الموافقة على مشاريع التخرج ومخططات الرسائل والأطروحات الجامعية الخاصة بطلبة الدراسات العليا، وانفراده بهذه القرارات و التي تحتاج موافقة مجلس الكلية لإقرارها، إلا أن العميد كان يتجاهل رأي بقية أعضاء المجلس وينفرد وحده بالقرار، بل إنه كان يقوم بالتوقيع عن بعض الأعضاء دون علمهم، ويقوم بتسجيل ملاحظات بأسمائهم، كما أن قانون الدراسات العليا يشترط لإقرار مشاريع التخرج موافقة اللجنة المكونة من خمسة أعضاء، بالإضافة إلى العميد غير أن اللجنة التي انعقدت أثناء الفصل الصيفي الماضي لم تضم سوى ثلاثة أعضاء لأن بقية الأعضاء كانوا في إجازة وبذلك تكون اللجنة غير قانونية وكذلك القرارات الصادرة عنها .
وأكد الطلبة على أن معظم التعديلات التي كان يطلبها السيد العميد غير مبررة أكاديميا أو منطقيا، بل إنه كان في بعض الأحيان يطلب تغيير المعالجة الإحصائية لبعض الأبحاث على الرغم من أن الذي أشرف عليها يعد عالما وعلما في هذا المجال مثل الأستاذ الدكتور عايش زيتون، وأحيانا أخرى يرفض البحث لأنه غير مقتنع شخصيا بالموضوع وإمكانية إجرائه، مما دفع الدكتور منصور دوجان إلى مراجعة رئيس الجامعة أكثر من مرة لأخذ الموافقة على موضوع رسالة لإحدى طالباته والذي يتحدث عن استخدام الانترنت في التعليم.
ونوه الطلبة إلى أنه "وبالإضافة لتعسفه وإنفراده بالقرارات يتسم العميد بالفظاظة المفرطة التي يتعامل بها مع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء ورفضه مقابلة الطلبة والنقاش في أي موضوع وإعطائه تعليمات لسكرتيرته بعدم السماح لأي مراجع بمقابلته لأكثر من ثلاث دقائق مهما كان الموضوع !! وكذلك افتقاره الى اللباقة في التعامل مع المراجعين بحيث تجده دائم الصراخ والهياج والتوتر وبأسلوب لا يليق بعميد كلية ويتنافي مع ابسط القواعد الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي .ما أصبح سببا في استياء كافة الطلبة ومن مختلف المراحل الدراسية وكذلك أعضاء هيئة التدريس ومن كافة أقسام الكلية مما جعل من السيد عميد الكلية شخصا مكروها بالإجماع، ومنفرا للطلبة و الأساتذة على حد سواء , بدلا من أن يكون مشجعا للبحث العلمي ومسهلا له .
كما لفت الطلبة إلى انصراف العميد منذ توليه هذا المنصب إلى أمور جانبية لا تخدم مصالح الطلبة ولا البحث العلمي مثل إجراء تنقلات واسعة بين سكرتيرات الأقسام لم تراعى فيها مصلحة العمل بل المزاجية الشخصية لعميد الكلية مما أدى إلى إرباك العمل في الكلية لفترة طويلة .
وإزاء هذه التصرفات - يقول الطلبة - وفي ظل تجاهل رئاسة الجامعة لشكوى الطلبة وعدم السماح لهم بمقابلة رئيس الجامعة للاستماع الى همومهم ومطالبهم، فقد قرر طلبة الدراسات العليا القيام بوقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي كما أن عدد من طلبة الدراسات العليا في الكليات الأخرى سيشاركون في هذه الوقفة وكذلك عدد من طلبة البكالوريوس .