بعد فتح باب الإستيراد: إنخفاض أسعار البيض قريبا

أخبار البلد - تقدم عدد من المستوردين بطلبات الى وزارة الزراعة لاستيراد مادة بيض المائدة من مختلف دول العالم، حيث سجلت طلبات من دول كالإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ولبنان وتركيا.

في المقابل قال الاتحاد النوعي لمربي الدواجن إن سعر طبق البيض/ كبير وصل الى محلات التجزئة دينارين ونصف، والصغير دينار ونصف.

الى ذلك كشفت مصادر في وزارة الزراعة عن أن هدف استيراد البيض إعادة التوازن بين العرض والطلب، خصوصا بعد الارتفاع الكبير على اسعاره، حيث وصل سعر الطبق/ كبير إلى 4 دنانير.

وأضافت المصادر ان التوقعات بأن يتراوح طبق البيض واصل إلى المستهلك بين دينارين وربع إلى دينارين ونصف.

وأشارت مصادر الزراعة إلى أن فتح باب الاستيراد جاء بعد فترة حماية استمرت أكثر من عشر سنوات، رغم أن أسعار البيض شهدت ارتفاعا لا يتناسب مع ارتفاع أسعار الأعلاف الدواجن عالميا، وسيلمس المواطنون انخفاض الأسعار في الأسابيع المقبلة.

واشارت دراسة تفصيلية حول واقع سوق الدواجن والبيض اللاحم -أعدتها وزارة الزراعة- الى أن قطاع الدواجن شهد في الفترة من منتصف عام 2011 وحتى الآنارتفاعا تصاعديا، وتذبذبا في أعداد المزارعين.

وحسب الدراسة، فإن أعداد مزارع الدجاج اللاحم انخفضت من 2039 عام 2006 إلى 1866 مزرعة عام 2011.

وهناك انخفاض ملحوظ في إنتاج في البيض بلغ 952 مليون بيضة 2008 إلى 880 مليون عام 2011.

وقد أدى ارتفاع أسعار بيض المائدة الى تراجع استهلاك الفرد من من 165 بيضة عام 2008 الى 125 بيضة سنويا.

في المقابل رحب عدد من المواطنين بفتح باب الاستيراد من الخارج من اجل تخفيف الأعباء عنهم، وبين السائق العمومي محمد الصمادي أن أسعار البيض -وجبة الفقراء- أصبحت أسعارها لا تطاق.

في المقابل كشف عبد الشكور جمجموم رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن عن تنفيذ اعتصام احتجاجي أمام وزارة الزراعة اليوم؛ احتجاجا على فتح باباستيراد البيض.

وقال إن أسعار طبق البيض واصل في مختلف المناطق إلى محلات التجزئة دينارين ونصف للطبق الكبير، بينما الصغير دينار ونصف.

وطالب المواطنين بفرض رقابة على التجار عبر طلبهم الفواتير من أصحاب المولات ومحلت التجزئة، مشيرا الى أن تعدد الحلقات التسويقية وغياب الرقابة الحكومية ساهمت بارتفاع أسعار البيض.

وكشف جمجوم عن أن الحكومة تتقاضى ضريبة مبيعات 4% على كراتين البيض بواقع 10 قروش، مما ينعكس بالضرورة سلباً على سعر هذا المنتج الشعبي

وطالب جمجموم بالتراجع عن قرار استيراد بيض المائدة، والتزام وزارة الزراعة بالتشاور مع الاتحاد عند استيراد بيض المائدة ولحوم الدواجن، كما طالببإلغاء ضريبة المبيعات على بيض المائدة والدجاج الحي ومدخلات إنتاج المواد العلفية أسوة بالدجاج الطازج.

وأوضح جمجوم أن خسائر مربي الدواجن تضاعفت منذ العام الماضي؛ نتيجة تدني أسعار الدواجن وبيض المائدة في السوق المحلية، وارتفاع تكاليف الإنتاج،وخاصة الأعلاف.

بدورهم طالب مستثمرون بقطاع الدواجن بتخفيض أسعار الأعلاف والذرة، معتبرين ان قطاع مربي الدواجن يواجهون عدة عقبات، منها ارتفاع أسعار الأعلاف وتكلفة توفير الطاقة للمزارع، بالإضافة إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت على مربي الدواجن، إذ كان يباع سعر الطن في عام 2009 بنحو 200 دينار تقريبا، وأصبح يباع في الوقت الحالي بنحو 315 دينارا للطن الواحد؛ مما ألحق خسائر كبيرةبالمربّين، وساهم في ارتفاع أسعار بيض المائدة في الأسواق.