الأمن العام حرفية بامتياز

لطالما رفعنا القبعة عالية لنشامى الأمن العام على اختلاف مسمياتهم ورتبهم ومواقعهم، ذلك انهم يعملون دون كلل او ملل في كل المواقع ،وتحت كل الظروف، وعلى رأس أي حدث كان ،وبسرعة البرق حاديهم في هذا البرّ بالقسم والعهد الذي اقسموا عليه بالولاء للوطن والقيادة والشعب، فكانوا خير ابناء لوطنهم ،بارين به ،مطيعين اوامره ،ومجتنبين نواهيه ،ففي طاعة ولي امرهم طاعة لله ولهم ان يفخروا بهذا.
واليوم يضيف هؤلاء النشامى الى سفر الشرف والبطولة والاحتراف والتميز، صفحة جديدة مشعة في تعقب كل من تسمح له نفسه بالتطاول على امن المواطنين الابرياء ،وترويعهم في بيوتهم واماكن عملهم، وانتفض هؤلاء النشامى ايما انتفاضة ننحني لها احتراما وتقديرا ،فعندما وصل الامر ببعض المجرمين والمارقين بقتل الابرياء بدم بارد، لابل بتعذيبهم وافتعال مالايمكن ان يمر على نشامى الوطن، ليوهم المتابع والمراقب ان ماحدث هو امر اما تخريبي، او فعل خارج عن ارادة الانسان.
ان الجريمة البشعة في ضاحية الرشيد التي هزت مشاعر الاردنيين جميعا، والتي راح ضحيتها مواطن جاوز الستين من عمره شهد له محبوه ومريدوه بالصلاح والوداعة والسكينة والعيش بعيدا عن المشاكل والمشكلات،هذه الجريمة التي استطاع الرجال من ابناء جهاز الأمن العام حل وفك شيفرة المجرمين التي تركوها ،واهيمين ومعتقدين انهم على درجة من الذكاء لابل الغباء، بحيث تنطلي حيلتهم على الاشاوس والنشامى في كشف قذارتهم وبشاعة اجرامهم، لكن هيهات هيهات فقد كان النشامى بالمرصاد، وامسكوا بالمجرمين كعادتهم دائما وتسليمهم الي يد العدالة لينالوا جزائهم العادل في الدنيا قبل الاخرة.
ايها الاشاوس لن نمل او نكل من شكركم والتمجيد بكم في كل ساعة او لحظة ،فكما انتم لاتملون ولاتكلون من الوقوف في مواقع واجبكم وتؤدونه بكل امانة واقتدار، فانّا لن نقل عنكم عزيمة واصرارا واندفاعا في رفع قبعاتنا عالية في السماء تقديرًا وعرفانًا؟
الشكر موصول الى قيادة جهازكم الغراء التي ماتفتيء تقدم لكم الدعم المعنوي واللوجستي والفني والمهني ،الذي او صلكم الى ماانتم فيه من هذه الحرفية العالية والمتميزة، بوركت سواعدكم ونضع لكم كما دائما قبلة على هاماتكم المرفوعة العالية في سماء المجد والفخر، في ظل قيادتكم الهاشمية المظفرة.
د.عبدالناصر العكايلة