الذين قتلوا السعودي في الأزرق أربعة أردنيين ( القصة الكاملة والرواية الأمنية )

قبضت الأجهزة الامنية الخميس على المتهمين بقتل المواطن السعودي في الأزرق وعددهم أربعة أشخاص بالقرب من الحدود السورية بحسب مصادر مطلعة لـ " صحيفة سبق السعودية ".

وبيّنت المصادر أن المتهمين بينهم شاب في السادسة عشرة من عمره، ضُبطت معهم السيارة الجيب التي سلبوها من المجني عليه، وسيارة سعودية أخرى مسروقة ، وقاموا بتوزيع الأدوار في الجريمة حيث نفَّذ اثنان عملية القتل وسرقة السيارة، فيما كان اثنان آخران يقومان بالمراقبة.


وأصدر المركز الاعلامي في مديرية الأمن العام الجمعة بياناً جاء فيه : أن الفريق الخاص والمكلف بالتحقيق في ملابسات حادثة مقتل أحد الأشقاء من جنسية عربية في منطقة الأزرق شرقي المملكة قد أنهى تحقيقاته التي أسفرت عن القاء القبض على شخصين قاما بارتكاب الجريمة وجرى ضبط كافة الأدلة والسيارة المسروقة .

وبين المركز الاعلامي أنه وقبل أيام عدة قدم الى الأردن الشخص المغدور وبرفقته أربعة من أصدقائه من نفس الجنسية حيث أقاموا ليلة كاملة وتناولوا عشائهم بالقرب من احدى الاستراحات الأردنية ، وبعدها غادر ثلاثة من أصدقاء المغدور الى بلدهم وبقي شخص واحد معه حيث قررا المبيت في العراء فنام المغدور خارج المركبة بينما نام صديقه بداخلها ليتفاجأ الشخص الموجود داخل المركبة وفي حوالي الساعة الخامسة صباحاً بشخص يطرق عليه زجاج المركبة بقوة ويطلب منه النزول منها وعندما نزل من المركبه قام الشخص بسرقة المركبة ليجد صديقه قد تعرض للطعن بواسطة أداة حادة فما كان منه الى أن ذهب الى احدى الاستراحات القريبة وطلب منهم المساعدة والذين سارعوا بالاتصال بعمليات الأمن العام والدفاع المدني حيث تم اسعافه الى احدى المستشفيات القريبة بواسطة احدى مركبات الدفاع المدني الا أنه فارق الحياة .

ونوه المركز الاعلامي أن فريقاً خاصاً برئاسة مساعد مدير الأمن العام للبحث الجنائي العميد طايل المجالي وعضوية ما يقارب سبعين رجل أمن عام من مختلف الوحدات الميدانية شكل لهذه الغاية وتابع عملية البحث والتحري وجمع المعلومات الى أن توصل الى الفاعلين والذان اعترفا بقيامهما بقتل المغدور بواسطة أداة حادة وسرقة المركبة وتم تحويل القضية للقضاء .

وكان القائم بالأعمال السعودية في الأردن الدكتور حمد الهاجري قال في اتصال هاتفي مع الصحف السعودية : " إن السفارة تبلغت عن تعرض مواطنيْن سعودييْن للاعتداء، ما أسفر عن مقتل أحدهما وسلب السيارة التي تقلهما، مبيناً أن السفارة تتابع القضية مع السلطات الأمنية الأردنية، وتواصلت مع المواطن السعودي الآخر، وتتابع الإجراءات وحث الجهات الأمنية الأردنية للقبض على الجناة ".


فيما قال الناجي من الحادثة : إنه كان وزميله عائدين من الأردن مساء الاثنين، بعد رحلة سفر كان القتيل يرغب من خلالها في شراء سيارة لأحد أبنائه، وبالقرب من منفذ العمري توقفا وتناولا وجبة العشاء قبل أن يخلدا للنوم قرابة الساعة الواحدة صباحاً، حيث نام القتيل بجوار السيارة فيما نام الناجي بداخلها.


وأضاف قائلاً: "عند الرابعة فجراً فوجئت بشخص يطرق الزجاج ويهددني بالقتل في حال رفض فتح السيارة وتسليمه المفتاح والنزول منها، ما دفعني لإعطائه المفتاح وما إن نزلت حتى استقل السيارة ولاذ بالفرار ".


وتابع: "فوجئت بأن زميلي يئن بجواري، وعند تفقده اكتشفت تعرضه للإصابة والدماء تنزف من جسده، فتوجهت لموقع قريب واستنجدت بالأشخاص الموجودين، وتم الاتصال بالجهات الأمنية والدفاع المدني وحضروا للموقع، وعندها اكتشفت الجهات التي باشرت الموقع وفاة زميلي، رحمه الله.


وأكد الناجي من الحادثة أنه لا يزال في الأراضي الأردنية لإكمال التحقيقات، مشيراً إلى أن هواتفهم كانت بداخل السيارة المسروقة، وهي من نوع جيب لاندكروزر، مناشداً بسرعة القبض على الجناة.


بدوره كشف المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان سابق له عن تعرض أحد الأشخاص من جنسية عربية في منطقة الأزرق فجر الثلاثاء للطعن بواسطة أداة حادة من قبل مجهول، فارق على إثرها الحياة.


وحول التفاصيل ذكر المركز الإعلامي أن الشخص المتوفى قدم إلى الأردن مساء الاثنين بواسطة مركبته عن طريق حدود العمري وبرفقته أربعة أشخاص، حيث تناولوا عشاءهم بالقرب من إحدى الاستراحات في منطقة الأزرق، وعند الساعة الثانية من صباح الثلاثاء عاد ثلاثة منهم إلى بلدهم، وبقي المغدور وشخص آخر من نفس الجنسية ، وقررا المبيت بالعراء بمكان يبعد عن الاستراحة حوالي (500) م.

وتابع المركز الإعلامي أن الشخص المغدور قام بالمبيت خارج المركبة، فيما خلد الآخر للنوم داخل المركبة، والذي قال إنه في حوالي الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء سمع صوتاً خارج المركبة، وعند استيقاظه وجد أحد الأشخاص، والذي يجهل هويته، يطرق وبقوة على زجاج المركبة، حيث طلب منه النزول من المركبة وإعطاءه المفتاح، وبالفعل قام بذلك، ليقوم الشخص المجهول بسرقة المركبة، ليكتشف بعدها بأن صديقه تعرض للطعن، حيث قام بالوصول إلى الاستراحات المجاورة لطلب النجدة.


وبين المركز الإعلامي أنه فور ورود البلاغ الوارد إلى مقاطعة بادية الأزرق التابعة لقيادة قوات البادية الملكية، تم التحرك الفوري للمكان، وتبين أن الشخص المذكور قد تم إسعافه إلى مركز صحي الأزرق، وأنه فارق الحياة، وبعدها بدأ فريق متخصص باستقصاء المعلومات والبحث عن الفاعلين والتعميم على المركبة للوقوف على ملابسات القضية، وما زالت التحقيقات جاريـة.