إربد مصنع النساء

شملت والنيه نساء إربد
كثيرون هم المسؤولين وقلة هم الرجال ، لا أنتقد أحداً ولا أهاجم أحداً ولكن هذا ما لمسناه على 7 عقود مضت ، فنجد أصحاب الدولة يورثون أبنائهم ، وأصحاب السعادة ورثة المعالي ، وسعادة السيد الكريم حفيد معالي الرجل العظيم ...الخ ، هكذا تصنع الرجال ، فيمضى أنسباء الوزير وأبناء عمومته ليدقوا بابه فيجدونهُ مفتوحاً على مصراعيه قائلاً لهم: طبتم وطاب ممشاكم " وابشروا باللي إجيتوا عشانه " ، ليست بالطلبات الصعبه فهي إما أن تجعل هذا عامل وطن ، أو ذاك أميناً عاماً ، أو تلك مستشارةً لإحدى الوزارات فلا يخيب ضنهم برجلهم ، ويقوم من استلم المنصب الأصغر بعملية زراعية في مكان عمله ليزكي العديد من أبناء عائلة " الفلالاني " لتصبح وزارة آل فلان لوريثها الشرعي "س الفلالاني" وعائلته الرجال.
من قال لكم أن هذا عيباً إنها الرجولة بحد ذاتها ، إنه حقهم الذي لاينازعهم عليه أحدً فقد صنعهم رجلٌ وزرع بينهم قوة الشخصيه والمطالبه بالحق ، فأنبتت الوراثه الشرعية لأبناء الإقليم الواحد في أجهزة الدولة الواحده ، فالرجل خليته رجال يمهدون الطريق ليسلموا الرسالة لورثتهم من آلا " الفلالاني" ، ومن جانب آخر نجد مسؤلاً آخر من عروس هذا البلد الطاهر تهتز أمامه أرجل الرجال ، وهو صاحب الكرسي في أعلى المناصب " عن طريق الصدفه جلس على الكرسي " ، فيقصده أبناء بلده وعشيرته الأقربون ، ويصدمون بالنتائج التي طالما سمعناها، " معالي عطوفة سعادة الباشا اليوم مو موجود ، علماً أنه في المنزل ودخل قبل قليل " لكن الباشا مرهق من هز ذنبه ليجد لنفسه مقعداً بين الرجال ، ويأتي آخر ليطرق بابهم يالها من صدفة – بشعة نتنه- الباشا برفعة معاليه فتح الباب وقال لهم " إبشروا يا قرايبي ، عيوني إلكوا ياولاد عمي" فيعدهم بالستجابة لطلبهم – والأمر سينفذ يوم الحساب أو بعد تقاعده عندما يعمل سائق حافله على خط إربد عمان - ، والحالة الثالثه وهي الطامة الكبرى التي نجدنا نتعامل فيها مع – نساء على هيبة الرجال – عندما نطلب منه شيءً بسيط يقوم به مراسل الوزاره فيقول لنا " أخاف إذا زرعتك في مكان عملي أن تتفتح العيون علي فأطرد من مكان عملي ".

وأنا أقول لكم أخاف إن فعلتم هذا أن تحسبوا رجالاً ، فالعيب كل العيب أن تعدوا معهم أو أن يذكركم التاريخ بشيئ ، ستجدون كما قدمتهم يا نساء إربد الغاليه.

واقبلوا وابل شكري وتقدري
أيســــر الشرع