مصرع 60 غالبيتهم من العرب جراء غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل تركيا

لقي ستون مهاجرا غير شرعي من بينهم 31 طفلا متحدرين من الشرق الاوسط، مصرعهم الخميس اثر غرق قاربهم في بحر ايجه قبالة السواحل الغربية لتركيا والشرقية لليونان بحسب مصدر رسمي تركي.

وكانت حصيلة سابقة اعلنها اردهان توتوك نائب محافظ ازمير المحافظة التي غرق المركب قبالة سواحلها، اكدت مقتل 58 شخصا.

وكان توتوك اعلن "ارتفاع عدد الضحايا الى 58 شخصا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول.

واكد توتوك في وقت سابق انقاذ 46 شخصا من بينهم قبطان المركب ومساعده وهما تركيان قبل وضعهما قيد الحجز الاحترازي.

وقالت مصادر تركية ان معظم ضحايا حادث السفينة التي غرقت اليوم قبالة ساحل تركيا الغربي هم من الفلسطينيين.

وكان "تحسين قرطبي أوغلو" حاكم مندريس وهي منطقة ساحلية بإقليم إزمير قال لتلفزيون تي.آر.تي في وقت سابق من اليوم ان عدد القتلى 39 لكنه توقع زيادة عددهم.

وقال مسؤول محلي لرويترز إن أكثر من نصف المهاجرين الستين الذين لقوا حتفهم في غرق زورق قبالة الساحل الغربي لتركيا اليوم الخميس كانوا اطفالا.

وقال أوغلو إن 31 من القتلى اطفال بينهم ثلاثة رضع. وأضاف أن غالبية المهاجرين فلسطينيون.

وقال تحسين كورتبيوغلو قائمقام مندرس التابعة لمحافظة ازمير حيث وقعت الكارثة انه "تم انتشال جثث حوالي 20 شخصا من المياه.

وبحسب تحسين كورتبيوغلو مساعد قائمقام ميندريس التابعة لمحافظة ازمير حيث وقعت الكارثة فان غالبية الضحايا هم من العرب.

من جهتها افادت قناة "سي ان ان تورك" ان المركب هو قارب صيد صغير وكان يقل 102 شخصا، وان غالبية المهاجرين الذين تم انقاذهم وافدون من العراق وسوريا،حيث ادى النزاع في هذين البلدين الى تدفق اللاجئين باتجاه الدول المجاورة ولا سيما تركيا.

وتابعت المحطة ان القارب اصطدم بالصخور بعد ابحاره من بلدة احمدبيلي التركية الى وجهة مجهولة.
واشارت الافادات الاولى للمهاجرين انهم كانوا يتجهون الى المملكة المتحدة بحسب القناة.

وعادة ما يحاول المهاجرون غير الشرعيين الوصول، انطلاقا من تركيا، الى سواحل الجزر اليونانية القريبة ليذهبوا من هناك الى باقي انحاء اوروبا.

وتعتبر تركيا معبرا رئيسيا للهجرة غير الشرعية الى اوروبا، وغالبا ما تعتقل السلطات مهاجرين غير شرعيين آتين من دول افريقيا والشرق الاوسط.

واليونان المحاذية لتركيا هي عضو في الاتحاد الاوروبي واحدى الوجهات المفضلة لطالبي الهجرة غير الشرعية، ولكن حوادث غرق المراكب التي تقل هؤلاء المهاجرين تتكرر دوما.