السفير الاميركي: ملتزمون بالشراكة مع الاردن على المدى الطويل

قال السفير الاميركي في عمان ستيوارت جونز إن حكومة بلاده ملتزمة بالشراكة مع الاردن على المدى الطويل وبالعمل مع جلالة الملك لتعزيز وتطوير هذه الشراكة "كونها تصب في مصلحة الطرفين".
واضاف في كلمة حول الشراكة الاردنية الاميركية في لقاء نظمه نادي روتاري فيلادلفيا الاردن مساء أمس إن الولايات المتحدة فخورة جدا بشراكتها مع الاردن "هذه الشراكة التي يستفيد منها الشعبان الاردني والاميركي".
وأكد ان الشراكة تشمل الامن والامان للشعبين وتقديم المساعدات والتبادل التجاري والتبادل بين الشعبين في مختلف المجالات التي تسهم فيها النوادي الروتارية بشكل فاعل.
واشار السفير الى اشادة القادة الاميركيين بالجهود الاردنية في معالجة ازمة اللجوء الحالية، وقال "نحن ممتنون للكرم الاردني في استقبال اكثر من 150 الف من النازحين السوريين، في الوقت الذي يعاني فيه الاردن شح الموارد، يستقبل اللاجئين ويمنحهم الملجأ الآمن".
وقال ان الولايات المتحدة تقدم الدعم للأردن لمواجهة الازمة حيث ان اميركا اكبر المساهمين في تقديم المساعدات الانسانية من خلال تقديم نحو 85 مليون دولار لمساعدة الهيئة العليا لللاجئين ومنظمات الامم المتحدة التي تعمل على إغاثة اللاجئين السوريين.
ونوه الى زيادة المساعدات الاميركية الى المملكة بواقع 100 مليون دولار التي تم الاعلان عنها اخيرا لتضاف الى حوالي مليار دولار مساعدات للاردن في العام الحالي.
وتطرق السفير جونز الى المساعدات التي تقدمها حكومة بلاده الى المملكة في المجالات الصحية والتعليم ومختلف البرامج الفنية وفي مجال التبادل التجاري.
واشار الى اتفاقية التجارة الحرة بين الاردن والولايات المتحدة الاميركية التي تم توقيعها عام 2000 والتي وصلت الى مرحلة النفاذ الكلية في عام 2010 واسهمت في تعظيم الفوائد للشعبين الاردني والاميركي، منوها الى الارتفاع الكبير في حجم التبادل التجاري بالاتجاهين.
وقال إن قيمة المستوردات الاميركية من السلع والخدمات الاردنية مع تطبيق الاتفاقية، تفوق ثلاث مرات قيمة المستوردات الاوروبية من الاردن، فضلا عن اسهامها في خلق 50 الف فرصة عمل خلال العقد الماضي.
واضاف ان التحدي الماثل امامنا حاليا، كأميركيين واردنيين، هو مضاعفة المنافع لاتفاقية التجارة الحرة وخلق المزيد من الفرص للاردنيين.
واكد ان الولايات المتحدة عازمة على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاردن كونها تعد أهم محركات النمو الاقتصادي وتسهم في توفير 70 بالمئة من فرص العمل في السوق و40 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي للمملكة مثلما تسهم في نحو 45 بالمئة من الصادرات الوطنية.
وبين ان انواع المساعدات تتمثل في تمكين القطاع الخاص الاردني من الوصول الى مصادر التمويل ونقل التكنولوجيا والخبرة الاميركية، مثلما تسهم بلاده من خلال اتفاقية التجارة الحرة في تمكين القطاع الخاص من التوسع في استحداث فرص العمل لاسيما في المحافظات خارج العاصمة عمان.
ونوه في هذا الصدد الى الاتفاقية التي وقعتها الحكومة الاردنية مع مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار(اوبك) لتقديم ضمانات قروض للقطاع الخاص بقيمة 250 مليون دولار.
وقال السفير جونز "نتوقع ان تسهم الاتفاقية في اول 5 سنوات من ضمات تسهيلات تصل الى 300 مليون دولار وان توفر 31 الف فرصة عمل، وان تمكن البنوك الاردنية من زيادة قدرتها على الاقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة".
واضاف انه من الواضح ان الاردن يواجه تحديات اقتصادية لكن هذه التحديات اجتاحت العالم اجمع "حتى بلادي(الولايات المتحدة) تكافح لتوفير فرص عمل جديدة واستعادة النمو الاقتصادي".
ودار بين السفير والحضور نقاش ادارة رئيس نادي روتاري فيلادلفيا الدكتور امجد الفاهوم.