سوريا: التاريخ لن يغفر لـ مرسي

اعتبرت وزارة الخارجية السورية تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "تدخلا سافرا بالشأن السوري واعتداء صريحا على حق الشعب السوري في اختيار مستقبله بنفسه دون أي تدخل خارجي".

وقالت الوزارة في بيان لها الخميس، أوردته وكالة الأنباء السورية، إن مرسي أوضح بما لا يدع مجالا للشك أنه يعكس آراء جماعة لا تمت بصلة إلى حقائق التاريخ المشترك للشعبين السوري والمصري.

وأضافت الوزارة أن ما قاله مرسي هو جزء من التحريض الإعلامي الذي يهدف إلى تأجيج العنف الدائر في سورية وبهذا لا يختلف عن غيره من الحكومات التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح والتدريب والمأوى ما يجعلهم شركاء في سفك الدم السوري.

وقالت الوزارة إن التاريخ لن يغفر لهؤلاء ما فعلوه بالشعب السوري مؤكدة ثقتها بقدرة الشعب المصري الشقيق على استرداد دور مصر على الساحة العربية بصورة تعيد التوازن المفقود حاليا في العمل العربي المشترك.

وكان الرئيس المصري دعا في افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب الاربعاء، النظام السوري الى الرحيل.

وقال مخاطبا القادة السوريين في كلمة في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب وهي الأولى له في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة "لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التي تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا... إن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية".

وأضاف "أقول للنظام السوري ما زالت هناك فرصة لحقن الدماء" مرجحا أن تحقق الانتفاضة السورية هدف إقصاء حكومة الرئيس بشار الأسد إذا لم تقرر ترك الحكم.