أخبار البلد
أقامت لجنة فلسطين النقابية مهرجان "النصرة" مساء اليوم الاربعاء في مجمع النقابات المهنية بالشميساني، بحضور عدد كبير ملأ القاعة.
وابتدأ المهرجان بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد رشاد الشريف،
واتبعه د.عزام القدومي نقيب مجلس النقباء في كلمة مقتضبة سرد من خلالها
الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى بعد الحريق الذي تعرض له، وأبدى استياءه
من الموقف السلبي الدولي والعربي تجاه هذه القضية.
وبعد ذلك تحدث الشيخ عكرمة صبري بكلمة أوضح فيها أن قضية الأقصى هي قضية
العرب والمسلمين جميعاً، مذكرا بما وصفه "الهبة الإيمانية" في اطفاء حريق
الأقصى الذي شارك فيه بنفسه.
وأبدى صبري أسفه الشديد على مؤتمر الرباط الذي عقد عقب حريق الأقصى، وقال
إن هذا المؤتمر الذي تشكلت على إثره منظمة المؤتمر الاسلامي؛ هو الذي طمأن
جولدمائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني سابقاً.
وبيّن الأخطار الكبيرة التي يمر بها المسجد الاقصى، وقال: "كنا نقول الأقصى في خطر، والآن نقول الأقصى في أخطار".
وتطرق إلى تحويل الاقصى لساحات عامة، الأمر الذي يسهّل تدنيسه، موضحا أخطار الحفريات تحت المسجد الاقصى بالتفصيل.
وعرّج صبري على ممارسات التضييق التي تقوم بها قوات الاحتلال على المصلين في الأقصى، وأهمها مطالبات اليهود بمنع رفع الأذان.
وأوضح أن سكان القدس في تزايد، وأن عددهم أكثر بأربع مرات منذ سنة 1969 حيث
"بلغ 300 ألف حالياً بعد أن كان 70 ألف قبل الحريق، بالرغم من محاولات
اليهود تهجير السكان، لذا فهم يسعوون الآن لسلخ 8 احياء عن محافظة القدس".
الشاعر أيمن العتوم ألقى قصيدته المقدسية مضيفاً بعداً أدبياً على
المهرجان، قائلاً في مطلع قصيدته "انفض رمادك يا أقصى": الأنبياء على
أعتابه وقفوا... فما وقوفي وما شعري وما أصفٌ".
واختتم الحفل بفقرة إنشادية للفنان عبدالفتاح عوينات.