اخبار البلد : هناك فوارق كبيرة تجعل من ميسي وبرشلونة علاقة مدتها مدى الحياة، وتجعل من رونالدو مجرد لاعب لقيط يمكن أن يغادر ريال مدريد في أي لحظة.
وفي الوقت الذي ينعم فيه ميسي براحة البال داخل جدران النادي الكتالوني، يعيش رونالدو حالة من الحزن الشديد.. والسبب يجهله الكثيرون حتى كاتب هذه السطور.!
ولكن في قراءة واقعية لحال الفريقين الغريمين واللاعبين المتنافسين على جمر النار للفوز بجوائز الأفضل والأحسن في العالم، رغم أن الشواهد تقول بأن لاعبين من طراز انييستا مثلا قادرين على تغيير مجرى الأمور، فإن المنظر العام يقول أن هناك فروقات كبيرة جدا بين الحالتين.
ميسي نشأ وترعرع في برشلونة أما رونالدو فجاء للقلعة البيضاء نجما في قمة مجده وتألقه، وهو ما يعني أن البرشا هو من منح ميسي المجد والشهرة بعد أن منحه الرعاية الصحية وأنقذ حياته، في أن رونالدو عرف الشهرة في انكلترا وتحديدا مع مانشستر يوناتيد الذي يدين له بالفضل إذا كانت الحاجة لذلك.
كلمة ميسي لا تصبح كلمتين في برشلونة رغم أنه ليس اسبانيا، في حين أن كلمة رونالدو تأتي بعد كلمات عدة نجوم أهمهم كاسياس وراموس والونسو.
جماهير البرشا تعامل ميسي كما تعامل انييستا وتشافي، ولا يمكن أن تهتف ضده أو تنتقده على أدائه الضعيف إن حصل في أحد المباريات أو عدة مباريات، في حين أن جماهير الملكي تغفر زلات كاسياس وراموس مهما كثرت، وعند أول إخفاق للدون البرتغالي تبدأ الصيحات ضده.
ميسي يستطيع التعبير عن غضبه حتى على اللاعبين الإسبان الصاعدين كما حصل مرة مع تيلو، ولكن رونالدو لا يحظى بنفس القوة، بل أنه معرض للانتقاد من صغار اللاعبين كما حصل في تصريحات اربيلوا.
خلافات ميسي مع زملائه معدومة، بينما تتحدث وسائل إعلامية عدة عن خلافات دائرة بين رونالدو وأكثر من زميل وهم متهم دائما بالأنانية.
أخير لا يوجد سوى حالة تشابه واحدة، هي أن ميسي تسبب بكل البطولات التي حاز عليها البرشا في آخر 3 سنوات، وأن رونالدو هي السبب في آخر 3 بطولات أحرزها النادي الملكي (كأس الملك والدوري وكاس السوبر).