مصادر : الحكومة "راحلة" وتغييرات وتعيينات في مناصب عليا و إستبعاد رئاسة الحسن للوزراء

اخبار البلد :  ﺳﺨﺮ وزﯾﺮ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺸﺆون اﻻﻋﻼم واﻻﺗﺼﺎل ﺳﻤﯿﺢ اﻟﻤﻌﺎﯾﻄﺔ ﯾﻮم اﻣﺲ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻋﻼم ﺗﺤﺪﺛﺖ ان اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪﻣﺖ اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﮭﺎ ، وﻧﻔﻰ ھﺬا اﻻﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ اﻟﺘﻠﻔﺰﯾﻮن اﻻردﻧﻲ ، ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ 'اﻟﺮأي اﻟﺜﺎﻟﺚ'، ﻋﻠﻤﺎ ان اﻟﻤﻌﺎﯾﻄﺔ 'اﺻﺎب' ﻟﻠﻤﺮة اﻻوﻟﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﯿﮫ اﻟﻤﻌﺘﺎد ، ﻛﻮن وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم ﺟﻤﯿﮭﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ 'إﺳﺘﻘﺎﻟﺔ' ﻃﻮﻋﯿﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻌﺪ ان اﺛﺎرت ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﯿﺎء اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻗﺮارھﺎ ﻟﺮﻓﻊ اﺳﻌﺎر اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت وﺻﻠﺖ اﻟﻰ ﺣﺪ اﺣﺘﺠﺎج ﺑﻌﺾ اﻓﺮاد اﻟﻔﺮﯾﻖ اﻟﻮزاري ﻧﻔﺴﮫ ﻋﺎرﺿﻮا ھﺬا اﻟﻘﺮار ، ﺑﻞ ﻋﻦ 'إﻗﺎﻟﺔ'ﺟﺒﺮﯾﺔ ﺳﯿﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﻮﺟﯿﮫ اواﻣﺮ اﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ .

وﺑﻌﯿﺪا ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺎﯾﻄﺔ ﻻزاﻟﺖ اﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ 'إﻗﺎﻟﺔ' ﻗﺮﯾﺒﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻄﺮاوﻧﺔ ، ﻓﻲ ﺣﯿﻦ ان اﺳﻤﺎءا ﻗﺪ ﻃﺮﺣﺖ ﻗﺪ ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎدھﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺨﺐ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ وﻣﻨﮭﺎ ﺳﻤﻮ اﻻﻣﯿﺮ اﻟﺤﺴﻦ ، اﻟﺬﯾﻦ وﺟﺪوا اﻧﮫ اﻛﺒﺮ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻤﻨﺼﺐ اﻟﺬي ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﯾﺘﻌﺮض ﻣﻦ ﯾﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﯿﮫ ﻟﻤﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ ﺣﺘﻰ ان ﺗﺘﻢ 'اﻹﻗﺎﻟﺔ ، ﻣﻔﻀﻠﯿﻦ - اي اﻟﻨﺨﺐ- ان ﯾﺮأس ﺳﻤﻮه ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻮﺟﯿﮫ وﻃﻨﯿﺔ ، ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ورﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪ ، ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻟﻤﻨﺸﻮدة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎدي ﺑﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻻردﻧﯿﺔ واﻻﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻻردﻧﻲ.

وﻣﻦ اﻛﺜﺮ اﻻﺳﻤﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮدد ﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻔﺮﯾﻖ اﻟﻮزاري اﻟﺠﺪﯾﺪ ، دوﻟﺔ ﻓﯿﺼﻞ اﻟﻔﺎﯾﺰ اﻻﻗﺮب اﻟﻰ ﻧﺒﺾ اﻟﺸﺎرع ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء اﻟﻤﻄﺮوﺣﺔ اﻻﺧﺮى ، اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻧﮫ ﻗﺪ ﺑﺪء ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﺸﺎورات ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ 'اﻟﻤﺸﺎﻛﺴﺔ'، ﻛﺎن اﺑﺮزھﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ اﻓﻄﺎر اﻣﺘﺪت ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺤﻮر ﻓﻲ رﻣﻀﺎن ﻓﻲ ﻣﻨﺰل اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻣﺮزوق اﻟﺪﻋﺠﺔ ، ﺟﻤﻌﺖ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب واﻋﻀﺎء اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ ، ﺗﮭﺪف اﻟﻰ اﻗﻨﺎﻋﮭﻢ اﻟﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ وﺗﻘﺪﯾﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻨﺎزﻻت ، اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺼﺮﯾﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﺑﻌﺾ ﻗﯿﺎدي اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ اﻟﺬﯾﻦ ﻗﺎﻟﻮا اﻧﮭﺎ ﺗﺮاﻗﺐ اﻟﻤﺸﮭﺪ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ وﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﺪﯾﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﻣﻊ رﺋﯿﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎدم ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻮاﺋﮭﻢ وﻣﺤﺎورﺗﮭﻢ .

وﻓﻲ ﻣﻘﺎم اﺧﺮ ﻛﺎن اﻟﻘﺮار اﻟﻤﻠﻜﻲ 'اﻟﺤﻜﯿﻢ' ﺑﺘﺠﻤﯿﺪ ﻗﺮار ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻄﺮاوﻧﺔ ﺑﺮﻓﻊ اﺳﻌﺎر اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت ﻟﮫ ﺻﺪاه ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮاك ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻻردﻧﻲ ، اﻟﺬي اﺷﺘﻌﻞ ﻣﺆﺧﺮا ووﺻﻠﺖ ﺷﻌﺎرات اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ واﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ ﻓﯿﮫ اﻟﻰ ﻋﺒﺎرات ﻻذﻋﺔ ﻃﺎﻟﺖ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﻤﻠﻜﻲ ﻧﻔﺴﮫ ، وﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺘﺼﺮﯾﺤﺎت اﻻﺧﯿﺮة ﻟﻠﻤﻌﺎرض اﻻﺳﻼﻣﻲ زﻛﻲ ﺑﻨﻲ ارﺷﯿﺪ ﺑﺄن اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ ﻓﻲ ﺻﺪد ﺟﻤﻊ اﻻﻻف ﻟﻠﻨﺰول ﻣﺠﺪدا اﻟﻰ اﻟﺸﺎرع ، اﻟﻐﺖ اﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ واﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺠﻤﯿﻊ اﻃﯿﺎﻓﺎھﺎ اﻻﻋﺘﺼﺎﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮي اﻗﺎﻣﺘﮭﺎ ﺑﺴﺒﺐ رﻓﻊ اﺳﻌﺎر اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت .


وﺑﻌﺪ ان ﻧﺠﺢ ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ وﺑﺬﻛﺎء ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻣﻦ اﺣﺘﻮاء ﻏﻀﺐ اﻟﺸﺎرع اﻻردﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﻗﺮاره ﺗﺠﻤﯿﺪ ﻗﺮار رﻓﻊ اﺳﻌﺎر اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت اﻟﺬي اﺗﺨﺬﺗﮫ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻄﺮاوﻧﺔ ﺑﺎﺳﻠﻮب ﻣﺴﺘﻔﺰ 'اﺷﻌﻞ ' اﻟﺸﺎرع اﻻردﻧﻲ ، ﻋﻠﻢ اﻟﻮﻛﯿﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ 'ﻓﻀﻠﺖ ﻋﺪم ذﻛﺮ اﺳﻤﮭﺎ ' ، ان ھﻨﺎك ﺗﻌﯿﻨﺎت وﺗﻐﯿﺮات ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﻠﯿﺎ ﺳﻮف ﺗﺘﻢ ﺧﻼل اﻻﯾﺎم اﻟﻘﺮﯾﺒﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ، وﻛﺎﻧﺖ زﯾﺎرة ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﺻﺒﺎح اﻟﯿﻮم اﻟﻰ اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ، واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻻت اﻟﺘﻲ ﺳﯿﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﻟﺮﺻﺪ ووﺿﻊ اﻟﻨﻘﺎط ﻋﻠﻰ ﺣﺮوﻓﮭﺎ ، ﻟﺘﻜﻮن ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ اﺻﻼﺣﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺳﺘﺒﺪاء ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺘﻐﯿﺮات اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﯾﺐ اﻟﻌﺎﺟﻞ .