نصرالله: نؤيد أي نظام يقف ضد إسرائيل

أعرب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن تأييد أي نظام يقف ضدإسرائيل ومع حركات المقاومة قائلاً "إن في سورية نظاماً ضد إسرائيل وأميركا ووقف مع المقاومة وأبدى إستعداداً للحوار والإصلاح". وكشف السيد نصر الله في حديث خاص لبرنامج "حوارٌ خاص" معَ غسان بن جدو بأنه "زار سوريةفي بداية الأحداث فيها وإلتقى الرئيس بشار الأسد الذي أبدى قناعة بضرورة الإصلاح حتى لو أدى إلى إلغاء المادة الثامنة" مضيفاً أن "المعارضة السورية لم تكن لديها رغبة بالحوار بل كان هدفها إسقاط النظام وبالتالي ذهبت الأمور إلى الصدام". وقال السيد نصر الله "إن الدول الغربية هدفها إسقاط النظام السوري بما يمثل وأن يبدل خياراته وليس هدفها إسقاط شخص الرئيس بشار الأسد". وذكر السيد نصر الله من "يتهمنا بموقف طائفي بموقفنا من احتلال العراق ودعوتنا المعارضة العراقية آنذاك إلى الحوار مع صدام حسين".

ورأى نصر الله "أنه لا يوجد حلّ في سورية إلا بوقف القتال وبالحوار بينالأطراف السورية كافة" مستبعداً أي تدخل عسكري غربي، قائلاً إن "صراخ المعارضة السورية ناتج عن عدم الإستعداد الأمريكي لذلك". وقال "أميركا لا تريد بقاء النظام في سورية لكنها تريد أن تطول الحرب لكي يدمر الجيش والدولة". وإذ اعتبر أن أميركا تلعب دوراً إسرائيلياً في المنطقة وإيراندوراً فلسطينياً قال السيد نصر الله إن "طهران تبذل جهداً حقيقياً في حركة عدم الإنحياز وتبدي تعاوناً مع أي مسعى للحل في سورية". واعتبر السيد نصر الله أنه من الخطأ الجسيم إعطاء ما يجري في سورية بعداً طائفياً واصفاً مايجري بـ"الصراع الطائفي" محذراً من أن "التوغل في البعد الطائفي لا يخدم الإصلاح ولا المعارضة السورية لأن نتيجته هي تقسيم البلاد". وأضاف إن هناك "مسؤولية أمام النخب والعلماء لإجراء حوار جدي لمناقشة الأمور التي تساهمفي التأزيم بين السنة والشيعة".

وحذر الأمين العامّ لحزب الله من أن تستفيد إسرائيل مما يجري فيالمنطقة، مضيفاً "إن الهدف هو أن تصبح فلسطين منسية". وأكد السيد نصر الله "أن القدس مسؤوليةٌ عقائدية أخلاقية لأيِّ حركةٍ مقاوِمة"، مشيراً إلى "أن التطورات التي شهدتها تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن كانت قد بدأت بإنشاء بيئة إستراتيجية لمصلحة المقاومة وعلى حسابِ اسرائيل".

وأضاف "إن طريقة تعامل الإعلام مع ما يجري في سورية وضخَّ الأموالوالسلاحِ الى هذا البلدِ أثارا الشكوكَ في أهدافِ ما يجري" معرباً عن الأمل بتكوّن "بيئة استراتيجية تكون في خدمة القضية الفلسطينية".وتعليقاً على التهديدات الإسرائيلية لإيران إستبعد السيد نصر الله "إقدام إسرائيل على حرب ضد إيران لأسباب إسرائيلية داخلية وأخرى دولية ترتبط بحلفائها" محملاًأميركا مسؤولية أي عدوان إسرائيلي على إيران، معتبراً أن الأخيرة "قادرة على ضرب القواعد الأمريكية في المنطقة"