أخبار البلد - علي العواملة

عندما نتحدث عن مدينة عمان هذه المدينة الأغريقية والتي شهد لها الزمان والمكان برفعتها وجمالها وطيبة أهلها وسكانها , مدينة عمان والتي إحتلت في قديم الزمان المرتبه السادسه عالمياً بنظافة شوارعها وأحيائها والتي لم يتوقف الشعار والكتاب عن مغازلة هذه المدينة الحبيبة والتي كانت تعطي السواح أيضاً طابعاً جميلاً ورائحة زكية تفوح من أرض هذه المدينة , ولكن عاصمتنا الأم الحبيبة تعيش في أيامنا هذه حالة من اليأس والإحباط لم يسبق بأن تعرضت لهذا الوضع منذ ولادتها ,,,,

وعند السؤال عن الأسباب وراء الحزن الذي وضعت فيه هذه الارض الطيبة أجابتنا بأن ترسبات الفساد وإحكام الواسطة والمحسوبية على أرضها أدى إلى حزنها الشديد ,,,

ولكننا وبعد أن توصلنا إلى الأسباب الفعليه لحزن هذه الأم أجابتنا بأن أمانة عمان وراء هذا الحزن التي وصلت به الأم عمان,,,,,,

وعندما توجهنا إلى أمانة عمان لمعرفة ما هي أسباب حزن الأم عمان فأخترنا بأن نتوجه إلى منطقة صويلح كونها إحدى المناطق التابعة لحدود أمانة عمان وفضلاً عن الموقع الجغرافي والتضاريسي المهم كونها تربط بين جنوب الاردن بشمالها ولا ننسى بأن المواطن المتوجه إلى البلقاء عله أن يحط في أرض صويلح، هذه المدينة والتي تعتبر من أقدم المدن الموجودة في العاصمة عمان ولا ننسى بأن الشاعر(( عرار )) قد أطلق عليها الارض الدافئة وذلك لخصوبة تربتها ولبرودة تضاريسها ورطوبته صيفا.

وقبل دخول سوار المنطقة إلتقينا بإحدى عمال الوطن التابعين لكادر قسم النظافه في المنطقة أطلعنا على حزنه الشديد من تردي الوضع الإداري في قسم النظافه في المنطقة ,, وعندما قمنا بمحاورته أجاب باكياً بأنه محروم من أبسط حقوقه الوظيفية فضلاً عن المعاملة السيئة التي يتم معاملته بها من قبل المسؤول المباشر عن عمال الوطن وهو رئيس شعبة النظافة ( ح . هـ ) ,,, وبعدها إلتقينا مع عدة عمال وطن وسائقين ومراقبين أحياء في نفس منطقة صويلح والذين قاموا بأعلامنا بنفس المعانه التي وصفها البعض بالقاسية والظالمة ,,, وعندما جمعنا عدة معلومات تبين بأن نسبة كبيرة من عمال الوطن العاملين بمنطقة صويلح محرومين من أبسط حقوقهم الوظيفية وهي الإجازات والتي أصبحت في منطقة صويلح توهب هبات من قبل رئيس شعبة النظافة ,,,,

لم تقتصر معاناة عمال الوطن والمستخدمين على هذا الظلم فقط،، بل إن هنالك تجاوزات لرئيس شعبة النظافة والذي وبعد متابعة هذا الموضوع مع أصحاب العلاقة تبين بأن رئيس شعبة النظافة والذي يعامل العباد بكل قسوة وتسلط وأساليب الظلم بكافة اشكاله، يوهب نفسه إجازات وصفها بعضهم بالدزينات لكثرتها.

وقد وجه عامل الوطن أحمد كامل سؤال لرئيس لجنة أمانة عمان ومفاده :

لماذا إستفحل الظلم بقسم النظافة وتحديداً في منطقة صويلح ؟؟؟

ولماذا اصبحت الإجازات أصبحت توهب هبات وفقط ومن خلال أسلوب الترجي والتذلل والتوسل لرئيس شعبة النظافة والذي بالكاد تكون إجابته ,,, بعدين بعدين إحنا مظغوطين وصعب الايام هاي ,,,,,

ونحن ومن دورنا توجهنا إلى الحاسوب الخاص بأمانة عمان للإستعلام عن رصيد إجازات رئيس شعبة النظافة للتأكد من صحة معلومات عمال الوطن فتبين بأن رصيد إجازاته مكتملة ( 30 ) يوم وهي الرصيد الكامل ,, وطبعاً لا يتم تدوين الإجازات من رصيده لكي لا يتم خصم بدل الساعتين الإضافي التي يتقاضاها يوميا ,, تبقى فارغة أي يعتبر على راس عمله ,,,وفي نفس هذا اليوم الذي كنا متواجدين به تبين بأرئيس شعبة النظافة غير متواجد في المنطقة ( مجاز ) لمدة ثلاث أيام ,,,,

, لم يقتصر الموضوع على دوام رئيس شعبة النظافة فقط بل تبين بأن هنالك موضوع أخر يدعى وسيلة نقل رئيس شعبة النظافة ,, وبعد التحقيق في ذلك تبين بأن رئيس الشعبة مخصص له وسيلة لإستقدامه من منزلة صباحاً وإعادته إليها في نهاية دوامه,, ولكن تبين موضوع غير ذلك فلقد تبين وبعد الرجوع إلى دفتر الحركة والسؤال عدة موظفين حيال ذلك تبين بأن بك أب نوع تويوتا لونه أبيض يحمل رقم ( 10531/5 ) يتم إستعماله فقط من قبل رئيس شعبة النظافة الصباحي والذي بدوره يبقى معه هذا البك أب على مدار الساعة ليستعملة وبعد نهاية دوامه لغاياته الشخصية ,,,,,,

وبعد أن تم محاورة بعض هؤلاء الاشخاص خرجنا بجولة تفقدية لمراقبة أداء منطقة صويلح فوجدنا وللاسف ساحات تعج بالنفايات فضلاً عن مواقع جوانب الطرق والشوارع الرئيسية التي يصعب التعبير عن المنظر السيء الذي وجدناه فيها ,,,وقد فوجئنا من المناطق المحيطة بالحاويات والتي توصف بالمكاره الصحية والتي تبعث الروائح الكريهه والسموم القاتله التي تضر بأهالي منطقة صويلح وأبناء مدينة عمان.

ونحن وبدورنا ومن هنا ومن خلال  أخبار البلد نيوز والذي يعتبر المنبر والمنار الصادق للحقيقة في الوقت الذي أصبحت الحقيقة في وطننا الحبيب شبه واضحة نوجه رسالة لرئيس لجنة أمانة عمان المهندس عبد الحليم الكيلاني لنضعه على هموم طبقة عاملة بسيطة وبالكاد قد كدحة وسلبة حقوقها هذه الطبقة العاملة والتي منذ بزوغ الشمس لتعمل على إرتقاء العاصمة الحبيبة عمان للأفضل، لكي تطلع على هذا الوضع السيء الذي يعيشه أكثر من 200 سائق ومستخدم في قسم النظافه وفضلاً عن التردي الواضح والملفت لخدمات النظافة في المنطقة.

وعندما خرجنا من منطقة صويلح وتوجهنا إلى أمنا الحبيبة عمان فكان الحزن محتم علينا وأجبناها بأن سوف يأتي على أرضك يوما أشخاص يقدرون يا أمنا وأن غداً لناظرة قريب ,,,وبعدها قد رفعت الأم يديها واشتكت إلى الله بان يخلص أمانة عمان من كل أشكال الفساد وليرزقها الامين الصالح صاحب البطانة الصالحة......... .