أخبار البلد - أمجد عليان
ضمن النتائج المأساوية التي تخلفها الأخطاء الطبية القاتلة ننشر اليوم مأساة إحدى المريضات التي خسرت حياتها في عز شبابها بسبب خطأ طبي ارتكبه الدكتور الاستشاري للجهاز الهضمي في المستشفى الاستشاري الدكتور (س)، وهي ليست الحالة الاولى فقد سبقتها وفاة رجل للاسباب ذاتها.
والقصة نوجزها كالتالي، قام الدكتور (س) باجراء عملية ربط معدة لسيدة ثلاثينية تدعى هيا قنديل، حيث قام بارتكاب عدة تجاوزات خلال العملية، فقد كان من المفترض ان يكون الربط من خلال التنظير، الا ان الطبيب وبسبب عدم كفاءته قام بفتح بطن المريضة بشكل طولي من الصدر الي الصرة ودون الاستئذان من والديها اللذان وقعا على التنظير فقط ،حيث ان مجريات العملية تحمل اكثر من علامة استفهام.
في اليوم التالي للعملية، أوعز الطبيب باخراجها من المشفى، الا ان المريضة شعرت بتعب شديد وكانت تستفرغ عند شرب الماء، فقامت السيدة بمراجعة الدكتور (س) ثلاث مرات متتالية، الا انه لم يأبه بشكواها ورد عليها بجواب غير منطقي بقوله (انت تتدلعين) وان عمليتك ناجحة، فلا تراجعيني بعد الآن ولم يقم بأي كشف طبي أو صور اشعة للتأكد من صحة المريضة.
كانت حالة المريضة في شدة الخطورة بعيد إخراجها، وتوفيت في اليوم التالي، وعندما قام ذويها بمراجعة الطبيب للوقوف على حيثيات الأمر، كان الطبيب قد سافر الى جهة مجهولة وليس له اثر في البلد..!
اللافت للنظر أن ذات الطبيب(س)، قام سابقا باجراء عملية ربط معدة لرجل في مستشفى الامير حمزة، وقد توفي الرجل بسبب خطأ في العملية، وقام ذويه حينها بتجيل دعوى قضائية بجقه في المحكمة لا زالت منظورة حتى اللحظة، الأمر الذ يثير الإستهجان حول الكيفية التي غادر بها الطبيب البلد!.
ونحن بدورنا نضع هذه القضايا أمام وزير الصحة لفتح ملف الاخطاء الطبية وعلى وجه الخصوص جرائم هذا الطبيب وتوقيفه ومساءلته، وكذلك تهرب الاطباء من المسؤولية وتقصيرهم القاتل في عملهم.. متسائلين: ما ذنب السيدة التي رحلت وتركت خلفها اربعة اطفال أكبرهم 9 سنوات واصغرهم عام واحد.. والرجل الذي رحل تاركا اهله بحسرتهم وذهولهم!