بإختصار 3
بإختصار 3
الكاتب: المستشار شفيق الدويك – عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين
الموضوع الأول
للناس قيم لدى أنفسهم ، ولدى الآخرين الذين يتعاملون معهم. إن أكثر قيمة للمرء، في الأوضاع الطبيعية، تكون ضمن حسابات أمه بسبب غريزة الأمومة.
= = =
المهم في الأمر، أو التساؤل و الخلاف يحدث عندما نعطى الآخرين القيمة صفرا ، أي لا قيمة للمرء عند الأخر بتاتا.
= = =
أنت وفق مرآة نفسك لم تفعل شيئا سيئا لكي تُعطى القيمة الصفرية، و لكنك تحصل عليها من قبل الآخرين الذين لم يُحسنوا أو لم يستطيعوا إجراء عملية التقييم العادلة لأنهم يفسّروا سلوكا معينا قد صدر منك بطريقتهم الخاصة التي قد تعودوا عليها.
= = =
للتوضيح، قد يعتقد الناس بأنك قادر على تسليفهم مبلغا من المال، و عندما تعتذر تنال منهم القيمة الصفرية. أو قد يعتقد الناس بأنك قادر على إستقبالهم في أية لحظة، وأنت لست كذلك .
= = =
أو قد يتوقع الناس منك أن تكون دائما قادرا على التجاوب مع أي طلب لهم، و عندما تعتذر فإنك تُمنح القيمة الصفرية من قبلهم.
= = =
نقص المعلومة في أحيان كثيرة قد تؤدي الى إعطاء القيمة الصفرية لأناس لا يستحقونها بل يستحقون قيما مرتفعة بدل ذلك. مثال: صديق أو قريب لم يتصل معك لفترة طويلة. أنت تعتقد بأنه قد أهملك. سوف تصاب بالدهشة عندما تعلم بأنه كان يمر بظروف صحية بالغة الخطورة أو غير ذلك و لم يعلِــم أحدا بها. إذن، نحن في أحيان كثيرة نُعطي قيما أقل أو أكثر أو حتى نعطي القيم الصفرية إستنادا الى أحكام جائرة، و قبل أن نسمع من الناس.
= = =
مسألة أخرى جديرة بالذكر هنا. قد لا تكون أنت خفيف الظل مثلا، و تعتقد بأنك إنسان سوي. من المنطق أن لا يُعلمك الآخرون بهذه الحقيقة المزعجة مراعاة لمشاعرك. يداري الناس بعضهم بعضا حتى حد معين، و بالتالي عندما تعطي القيمة الصفرية للآخرين تكون قد ظلمتهم، فلربما أنت الذي تستحق القيمة لا هم و أنت غافل عن الأمر !
= = =
عبارة أخيرة و هي أنه ليس بمقدور معظم الناس تكييف أوضاعهم لتناسبك في كل مرة، و إذا أعطيت الناس القيم الصفرية بإندفاع فأنت الخاسر الأكبر، و الأيام كفيلة ببيان خطأ حساباتك و الحقيقة كل الحقيقة.
= = =
الموضوع الثاني:
يساهم الإدراك في عملية الوصول الى القيم التي نتبناها، والسلوك عادة يعبّر عن القيم التي يعتقد بها المرء.
الكاتب: المستشار شفيق الدويك – عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين
الموضوع الأول
للناس قيم لدى أنفسهم ، ولدى الآخرين الذين يتعاملون معهم. إن أكثر قيمة للمرء، في الأوضاع الطبيعية، تكون ضمن حسابات أمه بسبب غريزة الأمومة.
= = =
المهم في الأمر، أو التساؤل و الخلاف يحدث عندما نعطى الآخرين القيمة صفرا ، أي لا قيمة للمرء عند الأخر بتاتا.
= = =
أنت وفق مرآة نفسك لم تفعل شيئا سيئا لكي تُعطى القيمة الصفرية، و لكنك تحصل عليها من قبل الآخرين الذين لم يُحسنوا أو لم يستطيعوا إجراء عملية التقييم العادلة لأنهم يفسّروا سلوكا معينا قد صدر منك بطريقتهم الخاصة التي قد تعودوا عليها.
= = =
للتوضيح، قد يعتقد الناس بأنك قادر على تسليفهم مبلغا من المال، و عندما تعتذر تنال منهم القيمة الصفرية. أو قد يعتقد الناس بأنك قادر على إستقبالهم في أية لحظة، وأنت لست كذلك .
= = =
أو قد يتوقع الناس منك أن تكون دائما قادرا على التجاوب مع أي طلب لهم، و عندما تعتذر فإنك تُمنح القيمة الصفرية من قبلهم.
= = =
نقص المعلومة في أحيان كثيرة قد تؤدي الى إعطاء القيمة الصفرية لأناس لا يستحقونها بل يستحقون قيما مرتفعة بدل ذلك. مثال: صديق أو قريب لم يتصل معك لفترة طويلة. أنت تعتقد بأنه قد أهملك. سوف تصاب بالدهشة عندما تعلم بأنه كان يمر بظروف صحية بالغة الخطورة أو غير ذلك و لم يعلِــم أحدا بها. إذن، نحن في أحيان كثيرة نُعطي قيما أقل أو أكثر أو حتى نعطي القيم الصفرية إستنادا الى أحكام جائرة، و قبل أن نسمع من الناس.
= = =
مسألة أخرى جديرة بالذكر هنا. قد لا تكون أنت خفيف الظل مثلا، و تعتقد بأنك إنسان سوي. من المنطق أن لا يُعلمك الآخرون بهذه الحقيقة المزعجة مراعاة لمشاعرك. يداري الناس بعضهم بعضا حتى حد معين، و بالتالي عندما تعطي القيمة الصفرية للآخرين تكون قد ظلمتهم، فلربما أنت الذي تستحق القيمة لا هم و أنت غافل عن الأمر !
= = =
عبارة أخيرة و هي أنه ليس بمقدور معظم الناس تكييف أوضاعهم لتناسبك في كل مرة، و إذا أعطيت الناس القيم الصفرية بإندفاع فأنت الخاسر الأكبر، و الأيام كفيلة ببيان خطأ حساباتك و الحقيقة كل الحقيقة.
= = =
الموضوع الثاني:
يساهم الإدراك في عملية الوصول الى القيم التي نتبناها، والسلوك عادة يعبّر عن القيم التي يعتقد بها المرء.