بلدية الزرقاء تدفع ما يعادل راتب 27 وزير لصيانة الآليات ؟

اخبار البلد : عند البحث عن أزمة مدينة الزقاء والقمامة وبعد أن تفقد الأمل بحدوث أي تغيير ملموس على أرض الواقع وعندما يقف المسؤول مستسلما وغيرقادر على التعليق أو إعطاء المبررات ، عندما يحدث كل ذلك تلجأ إلى أصل القصة.

وأصل القصة هي أنه في عصر من عصور الفساد التي مرت بها بلدية مدينة الزرقاء تم شراء شاحنات صغيرة بحمولة إثنان ونصف طن وتم نزع صندوقها وإرساء عطاء على إحدى الشركات لعمل ضاغطات لهذه الشاحنات ، وعند عمل الضاغطات صنعت لحمولة اربع ونصف طن مما جعل هذه الشاحنات تعمل على حمولة ثلاثة أطنان زيادة عن ما صممت له في بلد المنشأ ،وكانت النتيجة أن بلدية الزرقاء تمتلك 40 أليه ما بين ضاغطة وقلاب يوجد منها في خانة الصيانة الدائمة والسكراب إثنان وعشرون ألية وبقية الأليات ال27 يتم العمل بها من خلال جدوال عمل تتطلب صيانة تبلغ تكاليفها 2700 دينار شهريا لكل آلية.

والذي لابد من ذكره هنا أن بلدية الزرقاء وخصوصا قسم المشاغل الصيانة يقوم بعمل المعجزات يوميا من أجل أن يقوم بدوره في توفير الأليات للقيام بجمع القمامة من الشوارع ، وهذا الدوريتطلب منه أن يقوم بتوزيع دينه على أكثر من جهة ومطالب ، لأن الكثير من الجهات التي تطالب البلدية بقيمة قطع الغيار قد توقفت عن تزويد البلدية بها لحين سداد كامل القيم المالية المتوقفة في ذمة البلدية.

ويستمر مسلسل تنقيل الدين في بلدية الزرقاء من مكان إلى أخر إلى أن ينتهي الأمر وتتوقف جميع الجهات سواء وكالات السيارات أومحلات بيع القطع الفردية عن تزويد البلدية بقطع الغيار والصيانة وتصبح جميع الأليات الأربعين مجرد سكراب وحطام حديد .. وتعود البلدية لجمع نفاياتها على ظهور الحمير .