خواطر رياضية

ليس لانه وضع بصمته الجميلة في مسيرة كرتنا الاردنية وساهم بالنقلة النوعية الكبيرة التي وصلت اليها ولا لانه عمل طوال السنوات الماضية بجد وكفاح واخلاص وايثار وصمت الكبار كانت صدمتنا بانتكاسته الصحية كبيرة ... ولكن لان الجوهري الحبيب كان انسانا راقيا عز نظيره تميزت مسيرته معنا بكل انواع الحب والاخلاص فكان مثالا لا يتكرر للانسان المحب لوطنه العاشق لعروبته . قبل ساعات قليلة من انتكاسته الصحية كان الجوهري يتخلى عن يوم راحته الاسبوعية للوقوف على اوضاع مراكز الامير علي للواعدين يتفقد ابناءه الصغار ويدفع في نفوسهم العزيمة والاصرار وهو الذي يعدهم لمستقبل الكرة الاردنية .. فأي ايثار هذا وأي اخلاص . مسيرة الجوهري الكروية تستحق ان تدون في سجلات التاريخ فقد حفلت بكل انواع والوان التعب والمعاناة والجد والعزيمة والكفاح والنجومية والانجاز .. فقد ترك هذا الرائع بصمته في ملاعب مصر والوطن العربي لاعبا ومدربا ومستشارا فنيا ..ساهم بانجازات لا تعد على كل صعيد في بلده والوطن العربي الذي كان يعتبره امتدادا واسعا لوطنه الام . نجوم منتخبنا الوطني مطالبون بتقديم مستواهم المميز في لقاء التجربة الاخيرة امام ايران قبل المواجهة الحاسمة مع استراليا حتى يتركوا الانطباع الجميل في نفوس الجماهير وكي نترقب لقاء المصير باطمئنان وثقة عالية بقدرات النشامى على الابداع . جمهورنا مطالب بممارسة دوره الطليعي بمواكبة لقاء ايران والوقوف خلف النشامى بما عرف عنه من نخوة وشهامة والتفاف حول رمز الوطن .. وكثيرا ما ساهم هذا "اللاعب" الوفي بانتصارات المنتخب في مناسبات عديدة . المستوى المفاجئ الذي كشفت عنه الفرق الكروية الصاعدة في انطلاقة دوري المحترفين يشير الى الاثارة المقبلة والمفاجآت المنتظرة ويطلق اشارة التحذير امام الكبار للحذر وعدم الاستخفاف ! *اذا كانت ابسط المتطلبات الضرورية مثل الساعات الالكترونية والمواقع الاعلامية غير متوفرة في ملاعبنا وكشف عنها وفد الاتحاد الاسيوي مؤخرا ..فلماذا نجهد انفسنا بالبحث عن موطئ قدم لنا على صعيد كبرى البطولات قبل ان نحقق الشروط المطلوبة ؟.