اخبار البلد : توفى الى رحمة الله الكابتن محمود الجوهرى ، المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى والمستشار الفنى للاتحاد الأردنى حالياًاثر تعرضه لجلطة مفاجئة فى المخ نقل على اثرها للمستشفى بالعاضمة الاردنية عمان حيث وافته المنيه .
كان الجوهري قد نقل في حالة صحية حرجة إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى ، بينما اطمأن رئيس اتحاد كرة القدم الأردني الأميرعلي بن الحسين على الوضع الصحي للجوهري ووجه بتوفير كل الإمكانات الطبية لعلاجه.
وقال بيان صحفي صدرعن مكتب الأمير على بن الحسين السبت” إن الكابتن الجوهري نقل إلى إحدى مستشفيات عمان حيث خضع لفحوصات طبية أجريت له بعدما تم نقله بصورة عاجلة إلى المستشفى بعد إصابة حرجة تتطلب مزيدا من الاستشارات الطبية للتأكد من حالته الصحية التي وصفها الأطباء بأنها صعبة نسبيا حيث يشرف على حالته فريق طبي أردني”.
والكابتن محمود الجوهرى هو مننجح فى تحقيق المعجزة بوصول منتخبنا الوطنى لكأس العالم عام 90 بعد غياب لمدة 56 عاما ، وهو الحلم الذى لم ينجح اى مدرب اخر فى تحقيقه مرة اخرى لمصر حتى الان .
محمود الجوهرى فى سطور:
محمود نصير يوسف الجوهري من مواليد عام 1938م كان ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الأشارة، وهو متزوج وله بنتين وولد واحد اسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه أعتزل وتفرغ لعمله الخاص.
ومحمود الجوهري هو من ذرية الإمامين الحسن والحسين من البطون[1] فزوجة جده الأكبر الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي (أمنة بنت رحمة بنت شهاب الدين أحمد الصحاف بن عبد الله الشنواني) هي من ذرية شهاب الدين أحمد بن عثمان الوفائي العراقي المدفون في جامعه في شنوان بالمنوفية. وهو من ذرية غياث الدين مطر الجد المشترك لأشراف القدس والأشراف الوفائية الحسينيين بمصر.[2] وأحمد الجوهري هو شيخ الشافعية في مصر في عصره وهو من أحفاد خالد بن الوليد[3] ومن ذرية الإمام الحسن من البطون. وكان أحد عالمين اختارهما عبد الرحمن كتخدا لكي يتأكدا من وجود رأس الحسين في مسجده بالقاهرة في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي.[4] وابناه عبد الفتاح (الجد الأكبر لمحمود الجوهري) أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية.[5] وأخوه محمد الجوهري هو من أقنع بونابرت بالخروج من الأزهر .
انجازاته :
محمود الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، أوصل منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا.
بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي (المصري) ولاعباً في منتخب مصر في الفترة من 1955م حتى 1966م. وأعتزل مبكراً بسبب أصابة تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، عمل مدربا لفريق النادى الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934 و تعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون اهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول.
فاز منتخب مصر تحت قيادته بلقب بطولة أفريقيا في عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1959م وكان هداف البطولة.
و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز علي منافسية في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا عام 1992م متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية.
وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الاهلي (المصري) والزمالك (المصري) في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس ، كما نجح مع الزماللك (المصري) في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م، وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها أهلي جدة واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، وأستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996م.
وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والاشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004م لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الاربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2 / 0 تحولتا الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة، كما حقق له العديد من الانجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا وقد توج العاهل الأردني عطاءة الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من اسسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وأنما على مستوى المنتخبات السنية والاندية أيضاً.
وما أن أنهى مهمته في الأردن وقرر أعتزال التدريب حتى أختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبة الجديد