هل لقرار رفع البنزين من تأثير على «قصة حبنا»؟!.
«الله يستر» من عواقب بعض القرارات غير الشعبية، خصوصا المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن، المترنح تحت مطرقة الأسعار المنفلتة، وسندان الوضع الاقتصادي السيئ، و»الله يستر» من القادم..ان ثمة هنا او هناك من يستطيع الاستشعار بالقادم الأخطر.
قرار رفع أسعار المشتقات النفطية المستمر، حسب الخطة الحكومية الهادفة لتحرير المحروقات، ورفع الدعم عنها نهائيا، قرار له انعكاسات على حياة المواطنين جميعهم، والقصة لا تتوقف عند مجرد رفع سعر سلعة، بل في التحدي الذي يفرضه مثل هكذا قرار حول مثل هذه السلعة الرئيسة، لأن رفع سعر أي من المشتقات النفطية هو غالبا ما يكون بمثابة «ذريعة» لدى كثيرين، لرفع أسعار كل ما يقدمونه من سلع او خدمات..يعني كله بيتحجج بالرفع..وبيرفع!
ردة الفعل الشعبية على قرار الحكومة متوقعة، ولا أعلم إن كانت الحكومة مستعدة فعلا لاحتواء الرفض الشعبي، وهل قامت بدراسة بدائلها فعلا، قبل اتخاذ مثل هكذا قرار؟
يبدو أن فكرة اللجوء لقانون الطوارىء، واحدة من استراتيجيات الحكومة البديلة الجاهزة للتطبيق، ردا على خطورة وتحديات الغضب المعتق الذي كثر مهندسوه ومستثمروه، وإن كانت حكومتنا تفكر بهذه الطريقة، فنحن على أعتاب حالة سياسية صعبة، لا نستطيع التكهن بإيجابياتها؛ إن ثمة إيجابيات لها أساسا..
قلنا: هل لقرار رفع البنزين من تأثير على «قصة حبنا»؟!.
بالطبع له كل العلاقة، خصوصا عندما أخبرك بأن رسائل تردني وملاحظات حول رفع سعر فاتورة العشق أيضا، كلهم يقولون بأنهم يعانون من ضعف منسوب الرومنسية نتيجة رفع سعر الكحول، ويطالبون بحركة شعبية «مخمورة» دفاعا عن السلعة وطلابها، ويقترح «حشاشون» : (ارفعوا كل شي الا سعر الكيف، هكذا فقط تضمنون انبساطا حد الطفيان).
الاقتراح ربما يكون بناءً من وجهة نظر ما، وهذا بالطبع لن يؤثر على «قصة حبنا».
سأحتشد بدوري،وأعتصم قرب القلب، أعني على الصدر، وأوجه بندقيتي ثورية الى الخصر، وأستعر..
أطالب بفاتورة حب ممكنة.
الحب أصبح باهظا على الرغم من أن وقوده ليس «بنزين 90»..
انثريني عنفا.. وبما لديك من حنان اجمعيني؛ واقتليني!
لكن حسب قوانيني.