مسلسل الإنتخابات

الانتخابات على الأبواب، أعداد المرشحين بازدياد، بعد أيام ستعج شوارع المملكة بالصور واللافتات التي تحمل شعارات مليئة بالآمال، وعود تفوق الخيال ،أيام قصيرة تبدأ الزيارات، وتقرع الأجراس، وتدق الأبواب بدءا للحصول على الأصوات الناس قي حيرة يسمعون كل يوم مرشح يقف على منصته ويتحدث أليهم ، كلماته معسولة وعباراته منظومة وبسمته المتجولة بين الحاضرين وبيانه الانتخابي مليء بالتغيير والإصلاح ،بيان يحمل وعود تفوق الخيال والتصورات، فيطلق المواطن العنان لخياله ويشعر بأن المرشح الملاك سيحقق أماله وطموحاته وسيوظف أولاده، وتزداد الثقة إن كان المرشح من أبناء العشيرة .
تبدأ المطابع بالعمل، صور وبطاقات فكل مرشح يريد الحصول على صورة أفضل وشعار أجمل ولافته مميزة فتملئ الشوارع بالأكاذيب الواضحة نحن المواطنين نسخر منها. وفي الأيام القليلة ستَعمّ الحركة في كل مكان فالعملية الإنتخابيه لا تشكل حركة سياسية وحسب وإنما حركة اقتصادية و اجتماعية يعيش المواطنون فيها بتخبط، لكثرة المرشحين و الشعارات و الوعود المذهلة .
نحن لا نريد الشعارات التي تعلق ولا البيانات التي تحكى و تهمل ولا نريد أن يتكرر ما حدث في المجالس السابقة: المجالس التي فقدت هيبتها وكلمتها والتي رأينا فيها صور لا تليق بنا نحن الأردنيون ولا تمثلنا، فانشغلوا بمشاكلهم الشخصية ومصالحهم وطالبوا بزيادة دخلهم وتناسوا مشاكل المواطنين و ماطلوا في اتخاذ القرارات ، أولئك المواطنين الذين كانت أصواتهم سببا ً في جلوس هؤلاء النواب على مقاعدهم على أمّل أن يكون هذا المجلس النيابي صوتهم و طريقهم .ما نريده هو مجلس نوّاب وطنّي يحمل هم المواطنين والبلد، نريد أن يكونوا هؤلاء النوّاب يدا واحدة يتفقون على مبدأ ونهج واحد ،و يسعون لخدمة الأردن ،ويسيرون على نهج جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، وان تكون هذه المرحلة مليئة بالإصلاح والتغيير ، و أن يكون ربيع الأردنّ أخضر، فهم بداية الإصلاح و فاتحة الخير ، و آمالنا معلقة بهم و عليهم .