تحية للعقلاء من القوم

الذين ما أخذتهم الاهواء وتضارب الاراء ...الذين وضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وقالوا كلمتهم سرا وجهار ..ليل ونهار ...وما أختبأوا وراء ستار ولا أحتموا بغدر جار ..الذين في اشد اللحظات اعلنوا الولاء والوفاء على كثرة ما وجهت اليهم من سهام وما قيل فيهم من كلام ..الذين كانوا بوجه واحد وقلب وراي وفكر واحد ...الذين ما هانوا ولا خانوا ولا سقطوا ولا علت اصواتهم بالشعارات المهترئة والبيانات الممزقة والكلام الصدي ضد الوطن وقيادته ورموزه وتاريخه ...هولاء يستحقون منا ان نذكرهم ونشير اليهم ونميزهم عن سواهم من الذين سقطوا ورضخوا ؟؟؟؟؟؟؟؟


لا نريد ان نقزز البعض ونستأذنه بالعودة الى مقالات سابقة لنفر من الكتاب هاجموا فيها الوطن واسقطوا من شأنه وشأن كل انجاز تم او قام فيه ....ذلك ...عندما ظنوا في لحظة عمياء ان الوطن سوف ينهار فتكالبوا عليه واكثروا فيه السب والشتم وسلطوا أقلامهم على كل صغيرة وشاردة فيه يسيؤون التصوير والتعبير . وعندما تبين لهم بان الوطن ازداد ترابطا واشتد تماسكا بقيادته الهاشمية الحكيمة وبوعي شعبه المدرك لمسؤ ولياته وبكتاب امنوا بان الوفاء والعطاء والانتماء يكون للوطن في احلك اللحظات واصعبها لا في لحظات العز والرفاهية .....انقلبوا في امر كتاباتهم وأستداروا في بوصلة اتجاهاتهم واكثروا فيه القول الجميل والغزل الخليل.


من المخجل فعلا ان يكون هذا تاريخ البعض من الكتاب الذين اذا امتد بهم العمر سيكون تاريخ اقتناص فرص وتأجير ضمائر وبيع انفس وكلمة ...وشتان بين من باع نفسه وبين من اشتراها على تاكيدنا لامثالهم بان الذاكرة قوية ولن ينطلي علينا جميل قولهم ورونق كلامهم بعد ان اخذهم التيار وجرفهم وادي النسيان والاندثار .


*عضو الهيئة الادارية


جمعية جعفر بن ابي طالب الخيرية