الامن والامان وانتم سيف الاحرار


الامن والامان وانتم سيف الاحرار إن الإنسان إن لم يتوفر له الطمأنينة النفسية، والسعادة القلبية وانشراح الصدر، الا بالامن والامان وانتم سيف الاحرار لا بستلذ بعيش وإن كان غنيًا ... ولا يهنأ بثوب وإن كان فاخرًا ... ولا يهنأ بمركب ولو كان فارهًا ... هذه فِطْرَةُ الله -جل وعلا- التي فَطَرَ الناس عليها، فلا تظن أن هذا المال ... وهذا المتاع ... وهذا الجاه ... وهذه الشهرة ... وهذه المناصب ... تعيد للنفس طمأنينتها، وتعيد للقلب انشراحه، أو تعيد للإنسان السعادة -وإن كان هذا جزء قليل من أجزاء السعادة لا أنكره- إلا إن راحة القلب، وانشراح الصدر، وطمأنينة النفس، لا تتحقق بمثل هذا، وإنما لا بد لها من دواء آخر.ومن ذلك الحين وبلادنا والحمد لله تنعم بالأمن والاستقرار حيث اعتبرت بلادنا الاردن من أوائل الدول التي تنعم بالأمن، ولا يؤثر على ذلك تلك الحوادث والحالات من الجرائم التي تحصل من حين لآخر والتي يثور حولها الجدل أحياناً، فنحن لسنا مجتمعاً ملائكياً ومثل هذه الحوادث تحصل حتى في الدول المتقدمةومنها الفساد والقتل، والنفس البشرية ليست واحدة كما ورد في القرآن الكريم (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) إذ توجد النفس التي تميل للخير، والنفس الأمارة بالسوء وكل ذلك ينعكس على واقع المجتمع.

إنني بهذا التوجه لا أبرر الجريمة ولا أؤيد السكوت عنها أو عدم مكافحتها بل ينبغي على أجهزة الأمن الاردن التي تقوم بجهود مشكورة في هذا الصدد مضاعفة جهودها وزيادة القوى العاملة فيها وتطوير أسلوب انتشارها كما ينبغي على المواطنين التعاون مع أجهزة الأمن العام في سبيل كشف الجريمة ومكافحتها وأول خطوات التعاون المطلوبة منهم رعاية كل رب أسرة أسرته وتفقد أحوال أبنائه والتأكد من صلاحهم وعدم مخالطتهم للأشرار أو سوء استعمالهم لوسائل التقنية الحديثة، كما أن على الأجهزة المعنية بالتوعية الدينية والثقافية والإعلام وضع برامج توعية حول مخاطر وسلبيات انتهاك حرمات الناس وممتلكاتهم وأعراضهم، وتقوية الوازع الديني، وبث الوعي بين الناس.
اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا , وولِ علينا خيارنا واكفنا شرارنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك يارب العالمين ..الكاتب جهاد الزغول