الانتخابات النيابية هي البوابة الاساسية لحل عدد من التحديات وهي مشروع وطني يقدم ممارسة ديمقراطية، ولا بد من تهيئة الاجواء وتسخين الحراك الشعبي لتعزيز توجه المواطنين الاردنيين الغيورين على مصلحة وطنهم الى التسجيل في الانتخابات والاسراع في الحصول على البطاقة الانتخابية، ولا داعي للتردد والكسل من أجل المشاركة فيها ترشيحاً وانتخاباً وذلك لتجذير الاردن الديمقراطي التعددي الذي يسود فيه القانون، سيما ونحن واثقون أن صوت الناخب لن يتعرض للعبث أو التزوير وذلك بفضل جهود وجدية الهيئة المستقلة للانتخابات التي تم تشكيلها لهذه الغاية لضمان انتاج عملية انتخابية بجدوى ومشاركة سياسية وشعبية تحقق معايير الانتقال بمسارنا الاصلاحي خطوة واسعة نحو الامام، ولا يجوز بأي حال من الاحوال أن نتبع سياسة العناد من جهة والمقاطعة والاستقواء من جهة اخرى لأنها حتماً ستدخل الجميع في نفق مظلم كما أنها ممارسة عقيمة لن تؤدي الى نتائج ايجابية ومن شأنها أن تعود على اصحابها بالخسران.
لبيك يا وطني، لا نقبل لأنفسنا أن نخذلك ونخدعك لأن نفس الاردني أبية عزيزة لا تقبل بمقاطعة الانتخابات، ويجب تأييد الوضع الراهن الحالي فلا يوجد قانون يرضي الجميع وهو قابل للتطور والتعديل مستقبلاً ومن يشارك في التأسيس حتماً يحصد الثمار عند النضج في موسمها، لبيك يا وطني سنكون اولئك المواطنون الاردنيون النشامى والنبلاء الرائعون للاخلاص لك والعمل معاً من أجل رفعة شأنك ونهضتك وازدهارك لتبقى وطناً ابيّاً قوياً عصيّاً على كل حاقد فخوراً بأبنائك ورجالك المخلصين، واننا نشعر بالألم والحزن ونحن نشاهد حركات في قلب الوطن العربي هدفها الفوضى واشاعة الذعر والخوف لدى المواطنين من قبل جماعة فاشلين في الحياة ومنبوذين من قبل المجتمع، لأن الاردن هو الاردن لا يمكن ان يكون رهينة حزبية ضيقة.
وأخيراً، فان الواجب يفرض علينا جميعاً الترويج للعملية الانتخابية وتحفيز المواطنين على المشاركة فيها لا مقاطعتها لضمان مشاركة اكبر عدد ممكن من الناخبين، وذلك من اجل الوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله تعالى بعنايته الإلهية وأبعد عنه كل شر ومكروه إنه سميع مجيب الدعاء.