معهد واشنطن: مخاوف أمريكية حول صحة العاهل السعودي

طرق الكاتب الأميركي سايمون هندرسون في تقرير له في معهد واشنطن إلى رحلة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الخارجية التي أعلن عنها صباح أمس، حيث ذكر أنّ أسباب هذه الرحلة لم يتم التطرق إليها. وقال إنّ ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز سيتولى مسؤولية الحكم في غياب الملك عبد الله.
وقال هندرسون إنّ هنالك تكهنات حول هدف رحلة الملك عبد الله إلى نيويورك للعلاج بعد توقفه لفترة قصيرة في المغرب ربما. ويذكر أنّ العاهل السعودي (88 عاماً) أجرى عمليات جراحية لمشاكل في الظهر عامي 2010 و2011، وناله تعب إضافي خلال القمة الإسلامية الأخيرة في مكة المكرمة قبل أسبوعين.
ويجد هندرسون أنّ الوقت مناسب اليوم لاختبار دور السعودية الإقليمي وعلاقتها بالولايات المتحدة، فإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتبر العاهل السعودي حليفاً حاسماً في العديد من الحقول، كسوريا، وسوق النفط. كما أنّ أميركا ترى من دون شك فوائد قيادة السعودية للعالمين العربي والإسلامي، عدا عن دورها الرئيسيس كمزود للنفط.
ويجد المعهد أنّ الحاجة إلى مرشح لولاية العهد بعد الأمير سلمان باتت أكثر إلحاحاً العام الماضي خاصة مع وفاة وليين للعهد هما الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز في ثمانية أشهر.
ويتابع التقرير أنّ قدرة السياسة الخارجية السعودية كذلك تأثرت بالمرض الأخير لوزير الخارجية سعود الفيصل، ففي ظل غيابه تمثلت المملكة بنائبه الأمير عبد العزيز بن عبد الله في قمة عدم الإنحياز في طهران. كما لم يعرف الكثير عن الإضافة التي قدمها تعيين الأمير بندر بن سلطان في رئاسة الإستخبارات العامة للمملكة.
ويتطرق الكاتب إلى خطر تنظيم القاعدة الحالي في المملكة العربية السعودية والإعلان عن القبض على خليتين إرهابيتين الأحد الماضي، ليرجح ارتفاع أسهم الأمير محمد بن نايف بسبب هذه القضية. ويضيف أنّ هنالك تقارير تتحدث عن قدرة محمد بن نايف لكن ينبغي ترقيته أولاً إلى منصب نائب وزير الداخلية، الذي يبقى مفتوحاً بعد وصول النائب السابق الأمير أحمد بن عبد العزيز إلى منصب وزير الداخلية في أعقاب وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز الذي احتفظ بهذا المنصب بعد تعيينه ولياً للعهد.
ويختم التقرير بالقول إنّ التحدي القصير الأمد هو العمل على اختيار الشخص الأمثل للتواصل مع واشنطن، ما بين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز. أما على المدى الطويل فعلى الولايات المتحدة أن تطور علاقات جيدة مع أيّ أمير مرشح لمنصب ولي العهد في السعودية.