كشف عن نفاق آل ثاني وإخلالهم بوعودهم.. .المعلم: الرئيس الأسد يمثل وحدة سورية

أطل وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس لأول مرة على وسيلة إعلام غربية منذ بدء الأزمة في آذار من العام الماضي، واضعاً النقاط على الحروف، وكاشفاً عن مطالب الغربيين من سورية لحل الأزمة من خلال الابتعاد عن إيران ومحور المقاومة، كما عرى نفاق آل ثاني وعدم وفائهم بوعود قطعوها إبان المفاوضات على خطة العمل العربية.
وفي مقابلة أجراها مع مراسل صحيفة «إندبندنت» البريطانية روبرت فيسك بمكتبه في وزارة الخارجية والمغتربين، شدد المعلم على أن الرئيس بشار الأسد يمثل وحدة البلاد، وإذ اعتبر أن الأزمة بدأت نتيجة مطالب مشروعة تم الاستجابة لها، أشار إلى عناصر أجنبية دخلت فيما بعد على خط تلك المطالب واستغلتها، مشدداً على أن أي حكومة لا تستطيع قبول وجود مجموعات إرهابية مسلحة، جاء بعضها من الخارج، لتسيطر على الشوارع والقرى تحت مسمى «الجهاد».
وأكد المعلم أن الحكومة السورية كان من واجبها حماية مواطنيها، محذراً من أنه «إذا سقطت سورية فإن الدول المجاورة لها ستسقط»، وأضاف: «على كل السوريين المشاركة في خلق مستقبل جديد لسورية».
وحول ما تشهده البلاد من عنف، أعرب المعلم عن حزنه لذلك معرباً عن تطلعه إلى عودة الأمان الذي كان «يفاخر» به السوريون، وقال: «كمواطن لا أقبل أن أعود قروناً إلى الوراء إلى نظام يعيد سورية إلى الخلف».
وأكد أن الولايات المتحدة تقف وراء العنف في سورية، الذي يأتي 60 بالمئة منه من تركيا وقطر والسعودية، معتبراً أن واشنطن هي «اللاعب الرئيس ضد سورية والبقية هم أدوات»، متسائلاً: «أليس تزويد المعارضة (كما يقول المسؤولون الأميركيون) بالأدوات المتطورة للاتصالات السلكية واللاسلكية جزءاً من الجهد العسكري؟».
وبشأن الأسلحة الكيماوية التي افتعل الغرب ضجة بشأنها، قال الوزير: «إذا كانت سورية تمتلك هذا النوع من الأسلحة فإنها حتماً لن تستخدمها أبداً ضد شعبها»، مؤكداً أن مسؤولية الحكومة السورية تتمثل في حماية شعبها.
وفي رده على سؤال عمن يوصفون بـ«ميليشيات الشبيحة»، نفى المعلم وجود مجموعات موالية للنظام أو ميليشيات مدفوعة الأجر، وقال: إنه «من الممكن وجود أناس محليين غير مسلحين يقومون بالدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة التي تقوم المجموعات المسلحة بالاعتداء عليها، ولكن أن يكون هناك مجموعات موالية للنظام أو ميليشيات مدفوعة الأجر فهذا غير صحيح أبداً».