مصر تنشط إقليمياً.. وداوود أوغلو ينزل عن شجرة اللاجئين.. والأردن يطالب بمعونات دولية...الأزمة السورية على هامش قمة عدم الانحياز

مشاركة 120 دولة بينها سورية، بدأت في طهران أمس أعمال الاجتماعات التحضيرية لقمة حركة عدم الانحياز في دورتها السادسة عشرة على مستوى الخبراء.
ويترأس الوفد السوري إلى القمة رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، في حين يترأس الوفد إلى الاجتماعات التحضيرية نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال اجتماع الخبراء أن الأزمة السورية ستطرح على هامش مؤتمر القمة لمواجهة التدخل الأجنبي فيها، مؤكداً أن أعضاء حركة عدم الانحياز يرغبون في سماع وجهات نظر الشعب السوري ومتابعة الإصلاحات وتقديم خطة شاملة لرفع مشكلات سورية، وأكد أنه يجب توفير الأجواء من أجل تحقيق المطالب الشعبية في مسار ديمقراطي وبأصوات الشعب، معتبراً أن هذا الهدف يمكن تحقيقه في إطار خطة كوفي عنان بنقاطها الست.
كما نشطت الدبلوماسية المصرية في اليومين الماضيين على محاور الرياض وطهران وأنقرة لترويج مبادرتها، التي طرحها الرئيس محمد مرسي في قمة التضامن الإسلامي قبل أسبوعين لحل الأزمة السورية والتي تتمثل في تشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم تركيا وإيران والسعودية إلى جانب مصر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي «إذا كنا نريد أن تحل المشكلة (السورية) لابد أن نجمع كل الأطراف التي لها تأثير حقيقي في المشكلة» معتبراً أنه «إذا نجحت هذه المجموعة فإن إيران ستكون جزءا من الحل وليس المشكلة... وما تحاوله اللجنة الرباعية التي أتت بمبادرة من الرئيس مرسي هو جمع كل الأطراف المؤثرة في المسألة السورية».
وفي دليل غربي جديد يتفق مع الرواية السورية الرسمية حول تسلل مقاتلين أجانب إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة ضد الجيش العربي السوري، أكدت صحيفة بريطانية أن ما يسمى «المجموعات الجهادية» جندت أعداداً متزايدة من الشباب في بريطانيا للتوجه إلى سورية والقتال فيها.
وأشارت صحيفة «صندي تلغراف» إلى إخفاق أجهزة الأمن البريطانية في منع «الجهاديين» البريطانيين من مغادرة البلاد والتسلل إلى سورية.
وفي الأردن، طالبت الحكومة المجتمع الدولي بتعزيز مساعداته الخاصة بإغاثة اللاجئين السوريين لديها، قائلة إن أكثر من ألفي لاجئ سوري يعبرون إلى الأردن كل يوم.
ويضطر هؤلاء لترك ديارهم بسبب ما يعانونه من أعمال القتل والتخريب والترهيب التي تقوم بها المجموعات المسلحة التي تستخدم الأهالي دروعاً بشرية أثناء تنفيذ اعتداءاتها على وحدات الجيش وحفظ النظام، وتستخدم الأحياء كأماكن للاختباء فيها ومراكز انطلاق لعملياتهم للاعتداء على وحدات الجيش.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة سميح المعايطة في تصريح له نقله موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن عدد السوريين في الأردن وصل إلى نحو 170 أو 180 ألفاً، وأن عدد الموجودين منهم في مخيم الزعتري هو فقط 13 ألفاً.
وفي أنقرة، لم يستعن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بأي سلم للنزول عن الشجرة التي صعدها الأسبوع الماضي عندما دعا إلى إقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين على الحدود مع بلاده إذا ما تجاوز عدد أولئك المتواجدين في المخيمات التركية الـ100 ألف، وتراجع عن تلك التصريحات باعتبار أن ذلك الرقم «رمزي» و«ليس مدعاة بالضرورة لتشكيل منطقة عازلة» كما نفى أن يكون قد وضع تاريخاً محدداً لسقوط النظام في سورية.