ضبط مركز طبي غير مرخص يبيع لوازم تثبيت الأجنة في عمان

أعلن وزير الصحة عبداللطيف وريكات عن ضبط فرق الرقابة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء مركزا طبيا غير مرخص متخصص في بيع لوازم تثبيت الأجنة في مجال أطفال الأنابيب بالعاصمة عمان.
وأشار وزير الصحة في مؤتمر صحفي عقده في مبنى الوزارة أمس إلى إغلاق المركز الطبي واتخاذ المقتضى القانوني بحقه، مؤكدا في الوقت ذاته توقيف أحد أعضاء شبكة تهريب أدوية مزورة ومقلدة للمرة الثانية بالتعاون مع مرتبات الإدارة الملكية لحماية البيئة والأجهزة الأمنية.
وبيّن وريكات أن الشخص الموقوف هو طبيب ضمن شبكة تهريب تضم مساعد صيدلي وصاحب مطعم إلى جانب أشخاص من جنسيات غير أردنية، لافتا إلى ضبط أوراق مالية مزورة معه تقدر بـ 24 ألف دينار، فضلا عن أدوية مهربة من القطاعات الحكومية أي مباعة لوزارة الصحة.
وقال إن التحقيق مع هذا الموقوف ما زال جاريا، فيما سيتم الكشف عن تفاصيل هذه القضية من قبل السلطات المختصة، واصفا مهربي الأدوية المزورة بـ"الحشرات والقتلة".
وأكد وزير الصحة في سياق آخر خلو الأردن من مرض حمى الضنك المنتشر في أراضي الضفة الغربية و"إسرائيل"، بسبب نوع من الحشرات.
وقال مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتور بسام حجاوي في هذا المجال إنه لم يثبت وجود حمى الضنك في الأردن بعد إجراء التحري الحشري اللازم من قبل وزارة الصحة.
وأضاف حجاوي أن مرض حمى الضنك ينتقل للإنسان عن طريق بعوضة تعرف بـ"المزعجة المصرية"، مؤكدا أن وزارة الصحة ستواصل التحري عن هذا النوع من البعوض في مختلف أنحاء المملكة.
كما أكد وزير الصحة أن جديدا لم يطرأ على طبيعة الأمراض المنتشرة بين اللجئين السوريين القادمين للمملكة، مشيرا إلى تسجيل 18 حالة سل بينهم فقط.
وفيما يتعلق بحملة التفتيش التي أطلقتها المؤسسة العامة للغذاء والدواء خلال شهر رمضان الفضيل وأيام عيد الفطر المبارك وما زالت متواصلة على المؤسسات الغذائية، قال وزير الصحة الذي يرأس مجلس إدارة المؤسسة العامة للغذاء: "لأول مرة يمر شهر رمضان والعيد دون تسجيل حالة تسمم واحدة، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل فرق الرقابة في مؤسسة الغذاء والدواء وكوادر وزارة الصحة في كافة محافظات المملكة".
وأشار وريكات إلى أن محافظة اربد كانت الأعلى في تكرار المخالفات بنسبة 63 في المئة، تلتها محافظة الزرقاء في المرتبة الثانية بنسبة 37 في المئة، فيما احتلة العاصمة عمّان الترتيب الثالث بنسبة 24 في المئة.
وسجل الوزير عتبه على مديرية صحة إربد، لكونها هذه المحافظة استحوذت على أعلى نسبة مخالفات، متوعدا بمحاسبة أي موظف يثبت تقصيره في العمل خلال الأيام المقبلة.
ويلفت تقرير عمل فرق الرقابة على الغذاء خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر، بحسب وزير الصحة، إلى إتلافها 44.626 طنا من اللحوم الحمراء والبيضاء والمواد الصلبة كان من بينها 39.5 طنا في عمّان، و5.124 طنا في بقية محافظات المملكة.
كما أتلفت فرق الرقابة 2720 لترا من السوائل منها 2187 لترا في العاصمة، فضلا عن إيقاف 255 مؤسسة غذائية عن العمل، منها 189 مؤسسة في عمّان، وكذلك إغلاق مؤقت لـ 75 مؤسسة غذائية من بينها 51 مؤسسة في العاصمة، فيما تم سحب ترخيص منشأة غذائية واحدة فقط خلال 1150 زيارة ميدانية نفذتها فرق الرقابة في كافة محافظات المملكة.
واحتل قطاع المطاعم النسبة الأعلى من حيث المؤسسات الغذائية المخالفة بـ 10 في المئة، تلاه مشاغل المطاعم ومن ثم المخابز.
إلى ذلك، تعتزم وزارة الصحة توقيع اتفاقية مع سلطة إقليم العقبة الخاصة بعد غد الأربعاء؛ تمكنها من الرقابة على الغذاء والدواء في هذه المحافظة.
وكشف وزير الصحة أن هذا التوجه يأتي في إطار الحملة الرقابية التي تنفذها المؤسسة العامة للغذاء والدواء على كافة المنشآت الغذائية في المملكة.
وبخصوص الحملة الرقابية على المقاصف المدرسية، أكد وزير الصحة أن الوزارة ستنفذ بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء حملة مبرمجة على المقاصف المدرسية وخزانات مياه الشرب ودورات المياه مع بدء العام الدراسي الجديد، موضحا أن الحملة ستشمل كافة مدارس المملكة.
وأكد وريكات أن الحملة ستعتمد تفتيشا قاسيا وصارما على مأكل ومشرب مليون ومائتي ألف طالب وطالبة على مقاعد الدراسة؛ للحفاظ على صحة الطفل وانسجاما مع امانة المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الصحة.
وأشار إلى طلبه من مديري الصحة في المحافظات بتكثيف الرقابة الصحية على المدارس، واتخاذ إجراءات صارمة تكفل عدم تعرض الطلبة للمخاطر الصحية، متوعدا موظفي الرقابة الصحية بالتسريح من العمل وإحالتهم إلى القضاء في حال ثبوت فصورهم في أداء مهامهم الوظيفية بالتفتيش على المقاصف المدرسية.
وكان وزير الصحة قد تسلم في وقت سابق تقارير من مديرية الصحة المدرسية في الوزارة اشارت إلى وجود سلبيات ونواقص في بعض المدارس الحكومية والخاصة، الأمر الذي يستوجب العمل على تلافيها؛ حفاظا على صحة الطلبة وسلامتهم.
وطالب وزير الصحة وزارة التربية والتعليم التدخل لدى المقاصف المدرسية لتحديد نوعية الأشربة والأطعمة المقدمة للطلبة، منتقدا بيع بعض المقاصف وجبات سريعة كـ"البرغر"، والتي يتطلب إعدادها تجهيزات خاصة إلى جانب الرقابة الصحية.