اخبار البلد : قال الدكتور عرفات الديسي الخبير العالمي في جراحة الركبة والإصابات الرياضية إن استعجال الأندية في عودة اللاعب بعد الإصابة يشكل مشكلة كبيرة تقود لهجرة اللاعب للملاعب خلال فترة زمنية قصيرة.
وأصاف الديسي العائد من مؤتمر عالمي عقد في جنيف مؤخراً قائلاً: إن الإصابات الرياضية باتت بحاجة للمختبرات وفرق عمل للمتابعة لتصل إلى ما هو متطور في هذا المجال.
وأكد الديسي في حديث مطول أن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين تبحث عن طبيب يعيد لها إجراء العمليات وترميم ما يمكن لضمان العودة للملاعب.
التطورات في علاج الإصابات
وأوضح الديسي أهم ما يمكن الحديث عنه زراعة الغضاريف المبطنة للنهايات العظمية (عظمة الساق والفخد) وهنا يجب التمييز بين هذه الغضاريف والغضروف الهلالي (الأنسي والوحشي).
وأضاف أنه تقدم بورقة عمل في المؤتمر الذي عقد مؤخراً في جنيف حول هذه الزراعة تركزت حول زراعة غضروف من نفس المريض بحيث تؤخذ من المنطقة السليمة ليزرع في المنطقة المريضة وهذا يشبه شكل الفسيفساء.
وبين الديسي أن الألمان هم أصحاب الإنجاز في ذلك خاصة وأنهم يعتمدون على زراعة الخلايا الجذعية عن طريق أخذ عينات من الغضروف ثم إعادتها بعد فترة وهي مكلفة للغاية.
وتابع الديسي أن الإصابات الرياضية من هذا النوع تفتقر لعدم وجود مختبرات وفرق عمل تناقش وتتابع لتصل إلى ما هو متطور في هذا المجال، مضيفاً إلى أن المشكلة الأخرى هي مهمة وتتعلق بالأندية التي تواجه أزمات مالية ومن هنا تبدأ بالبحث عن معالجة سريعة علماً أن الصبر مطلوب في هذه الحالات لأن مثل هذه العمليات تحتاج لراحة اللاعب لفترات تمتد حتى (6) أشهر، مؤكداً أن الخطورة تكمن في استعجال الأندية على عودة اللاعب خاصة عندما يخضع لعمليات كبيرة.
وتأسف الديسي خلال حديثه لعدم وجود رقابة على معالجة الإصابات لأن الكثير من اللاعبين يضطرون للبحث عن طبيب يعيد له العملية الجراحية، معللاً ذلك بأن بعض من يقوم بإجراء عمليات خاصة لمنطقة الركبة مستخدماً أربطة من ألياف صناعية وهذه الأربطة منعت في كل القارة الأوروبية ولا تستخدم إلا في حالات استثنائية كعامل مساعد فقط.
وحول الإصابات الأكثر شيوعاً، أوضح الديسي أنها كانت وستبقى الأربطة الصليبية الأكثر سخونة ويكاد يحتل هذا الموضوع واجهة المؤتمرات الطبية العالمية، مشيراً الديسي بهذا الصدد إلى أنه لم يتحقق النجاح المطلوب في مجال عملياتها في الأردن لعدم وجود روابط وتعاون بين الجهات المعنية.
واختتم الديسي حديثه بالخوف والحزن على اللاعبين الذين يخضعون لعمليات (حقل تجارب)، موجهاً نصيحته إلى الأندية بضرورة إجراء فحوصات طبية دقيقة قبل التعاقد مع اللاعبين.