اللاعبون يستهجنون تضخيم القضية ويطالبون بالتريث حتى اصدار الحكم

نفت مصادر مطلعة، التهم الموجهة لعدد من لاعبي الوفد الاردني المشارك بدورة الالعاب الباراولمبية التي ستقام في العاصمة البريطانية لندن، وتضمنت ادعاءات بالتحرش الجنسي اثناء معسكرهم التدريبي بايرلندا الشمالية.
واقر مصدر مقرب من اللاعبين فضل عدم ذكر اسمه ان هناك اخطاء فردية حصلت، ولكنها استغلت لابعاد ابطال رفع الاثقال والمرشحين لنيل الميداليات الذهبية، وعلل ذلك ان التهم حدثت بتواقيت مختلفة الا ان الشكاوى حررت ضدهم بنفس التاريخ مع ان الفارق بين تاريخ وقوعها وصل الى اكثر من ثلاثة ايام ومع اشخاص مختلفين لم يحضروا جلسة المحاكمة باستثناء مشتكية واحدة.
وعن تفاصيل التهم قال المصدر ان اللاعبين المتهمين خضعوا للمساج ضمن البرنامج المعد مسبقا للمعسكر، وليس بناء على رغبة خاصة منهم، او بعيدا عن علم الجهاز التدريبي، واشار انه بالعادة يتلقى لاعبو الحالة الخاصة معاملة مختلفة نظرا لاصرارهم على مقاومة الاعاقة الجسدية وحصولهم على بطولات على مستوى العالم.
واضاف: هذه المعاملة الخاصة قد تنتقل الى مزاح من الطرفين مما يتيح لمن يرغب باستغلاله لاحقا بتحريك قضايا حقوقية سواء من يقوم بعملية المساج تحت بند التحرش الجنسي، او من متلقيه وتحت عنوان الاستهزاء بوضعه الصحي، او رفض تقديم الخدمة له، وبين ان المساج لعمر قرادة امتد لمدة 45 دقيقة وفي مكان مفتوح وانتهى بكل اريحية ولم يلاحظ احد ان شيئاً غير مألوف حصل بينهما.
اما قضية استراق النظر والمتهم بها أحد اللاعبين المتهمين قال المصدر: ان مداخل غرف تبديل الملابس متلاصقة ومتشابهة وانه دخل غرفة تبديل الملابس الخاصة بالاناث بلحظة انشغال دون قصد وعندما اكتشف خطأه بحكم انه لا يجيد اللغة الانجليزية استدار وعاد ادراجه الا ان وضعه الصحي وكونه يستعمل كرسيا متحركا لم يسمح له الرجوع بسرعة، مبيناً ان الحادثة انتهت على خير حينها، واثبتت التحقيقات ان الكاميرا التي كانت بحوزته لم يكن فيها اي صور لتلك الحادثة «ما يثبت بطلان احد بنود الشكوى المقدمة ضده».
واضاف المصدر ان ما يمكن ان يراه اللاعب في غرف الغيار متوفر بالساحات العامة في تلك البلدان وخاصة في فترة الصيف، وقال ان قضية التحرش الجنسي والمتهم بها ايضا اللاعبون الآخرون حررت اثناء التقاط الصور معهما في الاماكن العامة وبالمرافق المختلفة في مكان اقامتهما وهذا يتكرر معهم ومع غيرهم من الابطال العالميين في مختلف المشاركات الدولية والتي زادت على 40 مشاركة دولية.
ولفت المصدر ان القاضي الذي عرض عليه المتهمون ابدى تعاطفا ملحوظا مع اللاعبين المتهمين وان المحاكمة استمرت 5 ساعات بحضور مندوبة عن السفارة الاردنية ووفرت المحكمة مترجما للمتهمين وعينت محام للدفاع عنهم، وافرج عنهم القاضي بكفالة مالية بعد ان قضوا بالسجن ثلاثة ايام، واضاف ان المشتكيات لم يحضرن الجلسة باستثناء تلك التي قدمت خدمة المساج، مشيرا الى ان جلسات المحاكمة ستنعقد كل شهرين مرة ولا يتوجب على المتهمين حضور الجلسات شريطة حضور محامي الدفاع باستثناء جلسة النطق بالحكم.
واستهجن المصدر الهجمة التي تعرض لها اللاعبون وخاصة من بعض وسائل الاعلام المحلية، واستدرك قائلا: من سيعوض هؤلاء عن الاضرار النفسية والمجتمعية التي لحقت بهم في حال اقرت المحكمة براءتهم من التهم المنسوبة اليهم.
ويذكر ان الادعاء العام في ايرلندا الشمالية وجه الاسبوع الماضي عدة تهم لثلاثة لاعبين من الوفد الاردني المشارك باولمبياد المعاقين اثناء تواجدهم في المعسكر التدريبي بمجمع «انتريم فورم» في مقاطعة كاونتي انتريم، وعرضوا على محكمة كلورين على خلفية المزاعم بتورطهم في تحرش جنسي.
وقد اثارت هذه القضية ردود افعال متباينة قامت على على اثرها اللجنة الباراولمبية بسحب اللاعبين بعد الافراج عنهم بكفالة واعادتهم الى عمان قبيل سفر الوفد الى لندن للمشاركة بالالعاب الاولمبية الخاصة بالمعوقين.