تجدد الشكاوى من الرسائل «الدعائية الاقتحامية»

اخبار البلد 
عادت لتطفو على السطح شكاوى المواطنين من تزايد ما يسمى بالرسائل «الاقتحامية» الدعائية بطريقة لا يمكن احتمالها، فأكثر من عشرين رسالة يوميا يقرع جرسها هاتفك النقال فحواها اغنية او نكتة «هزيلة» الى آخره، وكأن وقت الانسان كله فراغ وينتظر مثل هذا النوع من الرسائل.
حديثنا عن الرسائل «الاقتحامية» ليس جديدا فقد ناشد المواطنون شركات الاتصالات عدة مرات للتخفيف من اعداد تلك الرسائل التي تنزل يوميا على رأس المواطن او فرض عقوبة مالية رادعة على كل من يخالف ما يسمى تعليمات رسائل الجملة.
عشرات المواطنين عبروا عن انزعاجهم من الرسائل الدعائية المزعجة التي لا تحمل معنى في غالبيتها والتي لا تعرف ايضا الليل أو النهار وعددها بالعشرات بطرق متكررة رغم محاولتهم الاتصال مع الشركة لإيقاف ما تسميه شركات الاتصالات بـ «خدمة» التي تقلقهم إلا أن النتيجة تزايد أعداد تلك الرسائل التي تعتدي على خصوصيتهم وراحتهم.
وأكد العديد من المواطنين خلال حديثهم لـ»الدستور» رفضهم لعودة انتشار تلك الظاهرة، مطالبين بتطبيق تعليمات ما يسمى رسائل الجملة للحد من اختراق خصوصية الناس وراحتهم.
المواطن عمر الحمامرة، قال ان الرسائل الاقتحامية تصل الى هاتفه بطريقة غير مريحة في جميع الأوقات إلا ان المشكلة الأكبر هي استدراج متلقي الرسائل بالرد عليها وتكليفه المزيد من الأعباء المالية نتيجة الموافقة غير المقصودة على تلك الرسائل، حيث يتفاجأ بعدد تلك الرسائل التي يدفع ثمنها دون علمه او رغبته.
وطالب الحمامرة الجهات المسؤولة بإعادة فتح الملف من اوسع ابوابه للقضاء على تلك الظاهرة المزعجة وللتوفير على المواطنين وضمان عدم الاحتيال عليهم، مشيرا الى ان القضية اختفت قبل فترة واخذت تطفو على السطح ما يتطلب من الجهات المسؤولة محاربة تلك الظاهرة المقلقة لراحة المواطنين.
الشاب نضال المناصير عبر عن رفضه لتلك الرسائل التي باتت -بحسب وصفه- استفزازية نتيجة كثرتها ومحتواها الذي لم يصل حتى الآن بفائدة الى المتلقي من الممكن ان يستفيد منها.
وأضاف المناصير ان انزعاج الناس لا يتوقف على عدد الرسائل او توقيتها فقط ولكن محتواها الذي يستخف بعقول المتلقين والتي تفيد غالبا بالربح أو الفوز بجائزة أو جوائز مالية أو عينية وبالتالي الطلب من المواطن الاتصال لاستلام تلك الجوائز.
وأضاف ان كثيرا من الرسائل الدعائية هي ذات محتوى فارغ ولا يعني فئة كبيرة من مشتركي خدمات الهواتف الخلوية، حيث يطلب من المشترك التسجيل للحصول على نكت أو مقاطع فيديو مزعجة وغير مجدية.
وأكد أن تلك الرسائل لا تعرف مواعيد محددة، حيث يتلقى هاتفه عشرات الرسائل يوميا في اوقات مختلفة من الليل والنهار الأمر الذي يزعجه ويشغله في امور غير مهمة.