أمير قطر يُبدى استياءه من أداء الرئيس محمد مرسى

كشف مصدر دبلوماسي عربي أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ أبدى استياءً شديدًا لأداء الرئيس المصري محمد مرسي، وأوضح أن سبب الاستياء يعود إلى أن أمير قطر يعتبر أن مرسي لم يقدّر ما قامت به قطر تجاه مصر مؤخراً عندما أودعت مبلغ ملياري دولار كوديعة في البنك المركزي المصرى.
وكان الشيخ حمد قد زار القاهرة وأجرى محادثات مع مرسي وتوّج زيارته بالإعلان يوم 11من أغسطس الجاري عن أن بلاده ستودع مبلغ الملياري دولار في البنك المركزي المصري بغية إظهار دعمها النظام الجديد في مصر.
وقالت وكالة انباء فارس فى تقرير لها اليوم إن ذلك يعد إشارة واضحة إلى استعداد قطر لمنع أي انهيار للاقتصاد المصري في وقت يسعى فيه الإخوان المسلمون إلى وضع يدهم على مفاصل السلطة في البلد إثر وصول محمد مرسي القيادي الإخواني إلى موقع الرئاسة وتخلصه لاحقاً من كبار رجالات المجلس العسكري عن طريق إحالة كبار الضباط على رأسهم المشير طنطاوي على التقاعد.
ولم تمض ثلاثة أيام على مجيء أمير قطر إلى القاهرة حتى انعقدت القمة الإسلامية التي دعا إليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكة المكرّمة.
وفوجئ الشيخ حمد في تلك القمة بدعوة مرسي إلى تشكيل لجنة متابعة للوضع السوري تضم، إضافة إلى مصر، كلاً من السعودية وتركيا وإيران.
وذكر المصدر أن أمير قطر اعتبر تغيب بلاده عن اللجنة بمثابة فعل نكران للجميل مارسه الرئيس المصري الجديد الذي يبدو أنه يسعى إلى استرضاء السعودية أولاً وعدم إغضاب إيران أو إثارة حساسيات لديها ثانياً والتقرّب من تركيا ثالثاً وأخيراً.
وأشار إلى أن الشيخ حمد قابل الموقف المصري باستياء وغضب شديدين جعلاه يطرح تساؤلات في شأن توجهات الإخوان المسلمين في مصر ومدى وفائهم للذين وقفوا معهم في الأيام الصعبة.
وفسّر دبلوماسي مصري يستعد لتولي مسئولية إحدى سفارات بلاده قريباً تصرف مرسي بقوله: إن مصر شعرت بالإهانة جراء تصرّف أمير قطر، إلا أنها لا تستطيع في الوقت ذاته رفض الوديعة القطرية في ضوء الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها.
وأضاف: إن مصر ليست على استعداد لأن تكون تابعة لقطر والانضواء تحت سياستها على الرغم من الدعم الذي توفّره للإخوان المسلمين.
وخلص إلى القول: ترفض مصر، بغض النظر عن مدى حاجتها إلى الدعم القطري وضع نفسها في مصاف دول صغيرة في المنطقة، وهي تصرّ على أن حجمها لا يسمح لها إلا بأن تكون في نادي الكبار، أي السعودية وتركيا وإيران!!.