لحكومة تستعجل الربيع الأردني !!!!

كنا ولا زلنا وسنبقى معشر المؤمنين بهذا البلد المرابط و الصابر اهله على الفساد والإفساد، بأن يبقى حراكنا الشعبي والسياسي سلمياً حريصاً على مقدرات هذا البلد وممتلكاته العامة والخاصة من أن تطالها يد عابث بامننا وأماننا.
نعم لقد كان وسيبقى حراكنا الشعبي والسياسي سِلمياً مهما تطاولت علينا الحكومات بقراراتها او بسحيجتها ومطبيلها ومزمريها وبلطجيتها في بعض الأحيان، فتمعن في محاولة إذلالنا وإرهاقنا بسياساتها التي لا يقبلها عقل راجح ولا يستوعبها غبي جاهل !!!
وعلى هذا الأساس، فقد كانت الحكومة الحالية - وما سبقها - والحكومة القادمة - والتي تليها -، يتفننون في استفزازنا والاستهتار والإستخفاف بعقولنا واستغفالنا بما يدعونه من حرص على الإصلاح ومحاربة الفاسدين، حيث تؤكد هذه الحكومة كما اكدت تلك التي سبقتها في زمن الربيع العربي، ان صوتها العالي بالإصلاح ومحاربة الفاسدين يتعارض تماماً مع إجراءاتها وقراراتها التعسفية البعيدة عن مصلحة الوطن والمواطن.
لقد حاولت الحكومة الحالية وبكل ما لديها من وسائل صبيانية وشيطانيه في بعض الاحيان، من إقناع الناس بالتسجيل للإنتخابات القادمة وهي تقسم اغلظ الأيمان بانها ستكون انتخابات حرة ونزيهة وشفافة !!!! ، ولكن يبدو ان هذه الحكومة وكتائبها الإعلامية المنتشرة في كثير من وسائل الإعلام، قد اغفلوا عن سبق إصرار وترصد بان الشعب الأردني لم تعد تنطلي عليه مثل هذه الافلام المحروقة، لان الشعب الاردني بكافة فئاته واطيافه – عدا عن المتكسبين والمستفيدين طبعاً – قد شارك بنفسه مرتين في نعي الفاضلات والسير في جنازتهن وهن المرحومة ( إنتخابات )، وبناتها المرحومات ( حرة ونزيهه وشفافة ) ، في جنازة مهيبة إثر حادث مؤسف نتيجة تهور اجهزة الدولة في قيادة مركبة الإصلاح المزعوم في سنوات 2007 و2010، وما زال الشعب الأردني المفجوع بتلك الحوادث الأليمة لم يستوعب بعد تلك الصدمة التي اودت بهؤلاء الفاضلات في ريعان الشباب والصبا، فقرر من تلقاء نفسه تمديد فترة الحداد عليهن في الانتخابات القادمة المزعومة والتي تنتحل الحكومة صفاتهن ( الحرة والنزاهة والشفافة ) من خلال مقاطعة هذه الإنتخابات حتى تقدم الدولة واجهزتها المختصة المتسبيين بذلك الحادث المفجع الذي اودى بحياة امنا الفاضلة ( الإنتخابات ) وبناتها الفاضلات ( حرة ونزيهه وشفافة )، وسنبقى حتى ياتي زمن الحساب والعقاب لهؤلاء الذين لا زالوا طليقين رغم جريمتهم النكراء، نرفع أكفنا إلى المولى عزوجل أن يكلأ المتوفين برحمته وأن يرزقنا حُسن العزاء وجميل الصبر.
وبعد،،،،
إن القانون الذي أقرته الحكومة المتعلق بالمطبوعات والنشر على ما فيه من مواد عُرفية قمعية تعسفية، لن يقيدنا قيد أنملة عن التوقف عن انتقادها والوقوف في وجه قرارتها القمعية وإجراءاتها المقيدة للحريات العامة، فهي بإصدارها هذا القانون تريد في زمن الربيع العربي إعلاماً يُطبّل ويزمر ويلهج بالدعاء والتسحيج لرئيس الحكومة صباح مساء على أنفاسه التي يكرمنا بها، وكان الاولى لها إن كانت صادقة مع نفسها او مع الشعب أن تقدم للقضاء فاسد واحد بدل أن تعمل على إصدار قانون قمعي سيستقبله الفاسدون بضحكاتهم المجلجة !!!
وصدق من قال في سالف الأزمان.... احفر نفق بشبرية ... ولا تغلّب حالك بمناقشة حكومة قمعية !!!!!
ولكن .... يبدو أن الحكومة تستعجل الربيع الأردني والله أعلم !!!!