الله معك يا أقصى بحبك يا قدس

أن واجبي نحو الأقصى تقديم روحي لو أتيحت لي
الفرصة ...فمالي ونفسي فداه وهذا اعتقادي في نفسي وأظنه في
قلب كل مسلم غيور على مقدساته ....إلا أن هناك من يحول
بيننا وبين ما نرجوه ليس من اليهود فقط ولكن من أبناء جلدتنا.....لكن ماذا
عسانا نقول ..لاإله الا الله ولينا الله....
ولا نملك في وقتنا الحاضر إلا أن نعمل بغرس أفكارنا
وصقلها في أذهان أبنائنا وبناتنا بأن القدس أرض العرب
والمسلمين ولن نفرط في شبر من أرضنا
ونعمل جاهدين بكل ما نملك من قوة
وبالإمكانات المتاحة....
اللهم وفقنا ووفق المخلصين لدينك
لصلاح الدنيا والدين وتحرير
قدسنا من أيادي الغاصبين والقدس مدينة الله على الأرض زيارتها سنة وتحريرها فرض، القدس مدينة الأنبياء وبوابة الأرض إلى السماء ، القدس زهرة المدائن وبسمة الأماكن ليلها صلوات وابتهالات ، ونهارها كدح ودعوات، وتاريخها هو تاريخ الرسالات ، وتضحيات المرسلين ، من عاش فيها أو في أكنافها حمل مقدساتها على ظهره ، ومن ابتعد عنها حفظها في صدره سلمها النبي إلى النبي حتى تسلمها محمد صلى الله عليه وسلم من جميع الأنبياء في حفل باركته الأنبياء ، فدخلت في حصن الإسلام المنيع، فطهرها من كل دنس وفتحها على مصراعيها للتائبين العابدين والمصلين الموحدين والمؤمنين الخاشعين .
القدس مدينة الحق والعدل على أسوارها استشهد الأبطال الغر الميامين، وفي ساحتها استبسل صناديد الرجال المؤمنين ، على أبوابها يتصارع الحق والباطل صراعاً مريراً حتى يحسم الحق المعركة في جولته الأخيرة ، فيعود لها الأمن وتظلها ظلال الإيمان، القدس جزء من عقيدة المسلمين شأنها في ذلك شأن المسجد الحرام ، فإليها توجه النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون في صلاتهم حيناً من الزمن ، وإليها كان منتهى إسراء الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم،ومنها كان معراجه صلى الله عليه وسلم (: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) .الإسراء : 1
ونوه القرآن في مواضع كثيرة إلى أهمية القدس ، قال تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) .البقرة 58
وقال تعالى : ( ويا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) .المائدة 21
وقال تعالى : ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) الأعراف 137
وقال تعالى : ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) . الأنبياء 81
وبيت المقدس أرض مباركة ارتباطها بالمسلمين ارتباط عقيدة وإيمان، وقد ورد في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قال له أحد الصحابة إني نذرت أن أصلى في بيت المقدس إن فتح الله عليك مكة، وقالت ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين : يا رسول الله إنى جعلت على نفسي إن فتح الله عليك مكة أن أصلى في بيت المقدس ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : يا معاذ إن الله عز وجل سيفتح عليكم الشام من بعدى من العريش إلى الفرات رجالهم ونسائهم مرابطون إلى يوم القيامة فمن اختار منكم ساحلاً من السواحل في الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين فى كل مكان اللهم انصر اخواننا فى فلسطين

اللهم كن معهم ولا تكن عليهم اللهم وحد كلمتهم ووحد
صفوفهم اللهم انصرهم على اعداء الدين.
الكاتب جهاد الزغول