عيد وفي أية حال عدت يا عيد؟

ياتي عيد الفطر هذا العام وحال امتنا الاسلامية في تمزق وهوان وذل من ابناء جلدتها فبدل ان يوجه بشار الفأر بندقيته على مشارف تل ابيب نراه يفتك فتكا بابناء شعبه دون رحمة او وجل لا من الخالق ولا استحياء من البشر.هل معقول ان بشار الفأر مسلم من امة لا اله الا الله؟ يستحيل ان يكون مسلما من يقطع اوصال شعبه ويقتل اطفالهم ويستحيي نسائهم العفيفات الشريفات.كيف سنحس ببهجة العيد وغيرنا من ابناء ملتنا معذبون على الارض والعالم كله متفرج دون ان يحرك ساكن.الى متى سيبقى الطاغوت يسرح ويمرح دون حساب وعقاب؟الى متى ستظل دماء الابرياء تنزف بالمئات كل يوم؟هذا ما يريده بني صهيون ان نقتل بعضنا البعض ليخلو لهم الجو من اجل اكمال مخططهم الذي بدأوه من النيل الى الفرات.

هل نسمح للهالة الشارونية بتنفيذ احلامها ومخططاتها في المنطقة بعدما نصحو من سباتنا ونعض على اصابعنا ندما وقد فات الاوان ام نصحو مبكرا ونلملم جراحاتنا ونوحد كلمتنا واهدافنا ونتخلص من احقادنا ونعمل على استعادة الارض والانسان وعلى مقومات ثروتنا التي سلبها اليهود ام نظل في غينا ويظل بشار الطاغية حارسا لاملاك اليهود الجبناء؟التقصير فينا نحن العرب ككل فنحن تناسينا الاقصى والقدس والمقدسات وانغمسنا وراء الماديات والتفاهات والتقليد الاعمى للغرب ولا يرتاح بالنا الا اذا لبسنا من اغلى الماركات العالمية داعمين هذه العصبة التي شجعت اليهود على الاستيطان والفجر والاعتداء على اخواننا المرابطين في الاقصى الذين يذودون عنه بصدورهم وارواحهم ونحن هنا نفتك بشعوبنا وابناء جلدتنا والاقصى في خطر.آن الاوان ان نصحو ولكن لا يطول نومنا وننفض عنا غبار الايام ونفتح صفحة جديدة من العمل وتوعية الناس بالخطر المحدق بنا من اعدائنا فلربما يرق قلب القساة ويرجعوا عن غيهم وظلمهم.

هذا العيد ليس ككل الاعياد فنحن نمر بمؤامرة شرسة ضد العرب وعلينا ان ننتبه لها قبل ضياع اراضي العرب كاملة والله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر المحتم على اليهود في اخر الزمان ولكن علينا ان نغير انفسنا الى الافضل وتوعية ابناءنا بما يجري في سوريا وبورما والعراق وافغانستان وفلسطين ونغرس فيهم روح التضحية والفداء والتفاؤل بحياة افضل وامل مشرق باذن الله ونسأل الله ان نعيد في العيد القادم على تراب فلسطين انه سميع مجيب الدعاء سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.