بيان حزب الجبهة الأردنية الموحدة في يوم القدس

أخبار البلد 
قال حزب الجبهة الأردنية الموحدة الجانب الصهيوني في خرقه لمعاهدة السلام الموقعة مع الاردن ازاء ما يقوم به من اختراقات للمقدسات الاسلامية في القدس ، وذلك بمناسبة يوم القدس وتاليا نص البيان : 

في يوم الجمعة الأخيرة من رمضان و نحن نشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه مدينة القدس العظيمة الأسيرة في أيدي الكيان الصهيوني المتغطرس ، والذي لا يكتفي بما فعل من احتلال وإذلال لشعب فلسطين و تدمير للمدن الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني بل إنه ما يزال يتمادى في طروحاته الموجهة ضد الأردن وشعبه ونظامه وكيانه ، ولا يزال يصر على تجاهل اتفاقية السلام الموقعة بينه وبين الأردن والتي نحترمها ولا يحترمها ، ونطبق بنودها ولا يطبقها ، و يتمادى في غيه ضد إخواننا في فلسطين وغزة دون أن يثير ذلك أي وخزة ضمير لدى المجتمع الدولي . 

إن ما يحدث في الوطن العربي هو ظاهرة نهوض جمعي للأمة ، وبغض النظر عن بعض المنغصات وعن التدخلات الأجنبية وركوب موجات النهوض العربي المطالبة بالحرية و النهضة والكرامة والاستقلال الحقيقي إلا أن المشهد السياسي العام يجب أن يكون مفهوما في هذا اليوم يوم القدس يصب كله في خانة التحرير الجبري للمقدسات الإسلامية ، فالشعوب لا تسكت عن حقوقها ، والأمة لا تنسى مقدساتها ، وإذا كانت إسرائيل تظن أن القدس قد ضاعت إلى الأبد فلا بد أنها واهمة تماما ، وما عليها إلا أن تقرأ التاريخ مرة أخرى لتطلع على سجل هذه الأمة العظيمة التي لا تسكت على الضيم والقهر والاحتلال .
إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة و نحن نستذكر القدس اليوم لندعو الحكومة الأردنية أن توجه رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية كي توقف كل أشكال العدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية المحتلة ، وأن لا تتعرض للمسجد الأقصى بأي أذى وأن تحملها المسئولية عن أي أضرار قد تحدث للمقدسات ، وعلى الحكومة أن تضطلع بواجباتها السياسية والوطنية في حماية حقوق الأردنيين التي تم الاتفاق عليها في اتفاقية وادي عربة والتي تنص على أن المقدسات الإسلامية شأن أردني وإدارة أردنية ولا يجب أن يتدخل الجيش الإسرائيلي فيها لا من قريب ولا من بعيد بل ربما من حقنا أن يكون جيشنا العربي الأردني البطل هو من يحرس الأقصى و يحمي المصلين في أفنائه ومن حقنا أيضا أن نعيد النظر في معاهدة السلام إذا ما استمرت إسرائيل في غيها و خرقها المستمر لبنود الاتفاقية .
إننا في هذا اليوم لنؤكد على عروبة فلسطين ، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني العظيم في أرضه و نؤكد على أن عودة القدس أكيدة بإذن الله طال الزمن أم قصر ، و نحيي في هذا اليوم شهداء الجيش العربي الأردني وشهداء المقاومة الذين سقطوا دفاعا عن القدس في كل تاريخ القدس و نسأل الله أن يكون يوم الفتح الأكبر قريبا إن شاء الله .
حزب الجبهة الأردنية الموحدة