مكان جديد وبنفس الاعتصام الرائع . وتفاصيل رشوة الزميل احمد الغلاييني من احد اعضاء الحراك .
اخبار البلد - احمد الغلاييني
عدنا والعود أحمدو ...
عدنا لنسمع صرخات ليس الشارع هذه المرة ولكن ساحة العين في السلط .
عاد الحراك هو كما هو وهم
كما هم لايغيرهم أحد غيروا العتبة كما قلنا لهم سابقاً وبالفعل رزقوا ببعض الجماهير
هذه المرة وهم جماهير الساحة من ابنائنا المصريين وعدد من الفرحين بإعادة افتتاح
مسجد السلط الكبير الذي اغلق سابقاً لغايات الصيانة والترميم .
وكما هي عادتنا نحن
الأردنيين نطرح الف مشكلة ولانجد الحل لواحدة ! . إصلاح إصلاح إصلاح . لكن لانعرف
طريق الإصلاح ومن أين تبدأ ومتى ننتهي ، لكن نعرفُ متى نصرخُ ، وبالطبع نعرف من
يجعلنا نصمت .
سأكون كاذباً ان قلت انني
ذهبت قاصداً المكان لغايات التغطيات الإخبارية او لغايات معرفة كل ماهو مثير في
البلد .
فالاخبار هي الاخبار والاعتصام
ليس بمثير ، فالعدد هو العدد والشعارات هي الشعارات مع اختلاف في المكان ، "اي مكان
جديد وبنفس الاعتصام الرائع" . ولكن حين شاهدت الاعداد والأفواج الكبيرة قلت ان
الوضع تغير وان شرفاء البلد واطهرها - بحسب ماقال احد المتفرجين والمغترب بالسعودية - عملوا
على ايقاظ ابناء المدينة كما يحلمون . لكن كانت المفاجأة ان العدد هو هو عشرة
اشخاص او اقل والجماهير هي عبارة عن وافدين ينتظرون التقاط الرزق على ابواب عتابات
الساحة التي احتلها مؤخراً حراك ابناء البلقاء او احرار السلط او الحراك الشبابي
والشعبي في السلط او او او ولانعرف ماهو الاسم الأخير لهم لأن كل مرة يتغير فيها
الوضع يتغير الاسم .
يطالبون بالإصلاح وهنا
اسأل ماهو الإصلاح المطلوب ؟ . تغير حكومة قامت الدولة بتغير الحكومة واحضرت
خصاونة فهاجمتوه ، تعديلات دستورية تم تعديلها ولكن لم تعجبكم .
يطالبون بحبس شخصيات وهنا
انا اهاجم الشخصيات ، ان كان نظيف لماذا لاينطق ويقول انا نظيف وهذا الدليل .
ارجوكم ياحراكات الأردن ان
اردتم ان تعرضوا المشكلة فجدوا الحل او ...
يوم امس الأول كنت قاصداً مكتبةً
لبيع القرطاسية والأقلام وهي مكتبة المجدلاوي وهي من اشهر واقدم المكتبات الموجودة
في المدينة لشراء قلم فعاتبني صاحبها لماذا لااشارك بالتغطية ؟ وهو احد اعضاء الحراك وأن اردنا تسميته بحسب مصطلحات الاخوان المسلمين فهو حمائم وليس صقور . فقلت لهُ مكاشفةَ انا لاأقف
في مكان تحت الشمس بدون ماء والصيام والعطش ودون سيجارة واقوم بإلتقاط الصور واتعب
يدي بكتابة التقارير دون فائدة ان هذه الفئة لن تغير شيء وقام بإعطائي رشوة وهي عبارة
عن قلم لأجل ان اكتب فيه عن الاعتصام وان اعود للتغطية لكنِ رفضت .
بالمناسبة ثمن القلم ربع دينار ونوع سيجما وكتبت فيه هذا التقرير وهاأنا اضع لهُ اعلان تجاري ، فكلانا ياصديقي قدم ماعندهُ انت قدمت قلم وانا
اقدم اعلان وهذه مقدرتي .
في نهاية الإعتصام ، كنت خائف على ابراهيم الأرنب وهو احد مجانين المدينة المشهورين ، خشية ان يمسهُ اذى حين اعترض على الاعتصام واسلوبه ، لكن بصراحة كانت الجماعة متفاهمة لهُ وكانت على مقدرة الحوار معهُ رغم ان كلماته غير مفهومة .